بكرى أبو الحسن للرئيس: الصيادون أهم من سائقى ال«توك توك»

السويس من اغنى المحافظات بالشواطئ ,ومصدر مهم للثروة السمكية, فيوجد بها خليج السويس، والبحيرات المرة، والقناة، ورغم ذلك يعانى أهلها ممن يعملون فى حرفة الصيد العديد من المشكلات التي يتحدث عنها, شيخ الصيادين بالمحافظة «بكرى ابوالحسن محمد» فى هذا الحوار ...
ما هى اهم مشاكل التى تواجه الصيادين فى محافظة السويس ؟
- هناك قائمة ممنوعات تضعها الحكومة امام الثورة السمكية والصيادين في السويس, منها ممنوع الاقتراب من البر الشرقى, ومن شركات البترول، وشركات السياحة, ممنوع الاقتراب من خط أال «دى إس ال» ,وهناك اسباب اخرى مثل التلوث الناتج عن تسرب البترول الى مياه البحر, وهذا أضر المزارع السمكية , وادي الي تدمير الثروة السمكية واستنزاف للمخزون السمكى ,وهناك محطة تابعة لمنطقة الادبية تستقبل300 متر مكعب من نفايات الصرف الصحى والصناعى, وبدأت تلقى المخلفات فى البحر, وقد ساهم ذلك فى القضاء على الثروة السمكية فى خليج السويس .
وهل تم إبلاغ المسئولين بذلك؟
بالفعل قمنا بعرض الامر على المسئولين, ولم يستجب أحد ,وحتى الآن لا تزال محطة الادبية تصرف الملوثات فى المياه, دون رقيب, خاصة بعد الثورة, بل زاد الامر انفلاتا وسوءا.
هل هذه هي كل المشاكل؟
- هناك تعليمات تصدر سنويا من هيئة الثورة السمكية , وهي كثيرة تحد من عمل الصيادين, وهناك التفتيش البحرى, وبيروقراطية الجهات التى يتعامل معها الصيادون,واخر المعوقات هو الاستخدام الجائر للمسطح المائى مثل الشركات التي تلقي نفاياتها دون معالجة, هذا استخدام جائر, وكذلك السفن التى تلقى مخلفاتها فى المياه .
كل هذه المعوقات تدفع الصياد للخروج الى خارج الحدود الدولية, وطول هذه الحدود بعمق 12 ميلا , وهي غير كافية بسبب المحظورات, فيضطر الصياد الي الدخول فى المياه الدولية للصيد, وهناك ثلاثة خطوط : خط اقليمى وخط دولى والثالث الخط الدولى للدول المتجاورة , وبعد ان يخرج الصياد يتم إلقاء القبض عليه, بسبب عدم وجود وحدات على الخط الدولى لتحذير وتنبيه الصيادين لعدم دخول المياه الدولية , وقد تجرف المياه المركب الى اليمن او السعودية مثلا, وهي دول الجوار, ويتم إلقاء القبض على الصيادين .
ثانيا: القراصنة, وهم الاشد خطرا علي الصياد ,واخطر مكان على الصيد والعبارت يقع بالقرب من ميناء «بورت لاند», ويسيطر عليه القراصنة الصوماليون.
ما انواع الصيادين؟
- هناك الصيادون الغلابة, «العامل» الذي يعمل لدى صاحب المركب, وهو شريك فى الإنتاج , بمعنى ان صاحب المركب يحسب جملة الإنتاج ويخرج منه الهالك , مصاريف المركب من اكل وشرب ومحروقات ,ثم كل عامل له نسبة, وصاحب المركب ياخذ اكثر بجزء بسيط, وهناك ايضا اصحاب الفلوكة واللانش , وهو الصياد المطحون, فإمكانياته المادية ضعيفة جدا وانتاجة ضعيف جدا, ونريد إنشاء صندوق لرعاية الصيادين, خاصة صغار الصيادين, ويمكن للدولة تمويله بحيث يصرف مرتبات لصغار الصيادين, خاصة فى الأشهر الثلاثة التي يتم فيها منع الصيد , ياخذ الصياد راتبا كبدل بطالة, بدلا من الخروج الى محافظة أخرى للعمل بها أو ترك مهنته .
هل اثرت الثورة على الصيادين ؟
- الثورة لم تأت بجديد للصيادين, فلم يتظاهروا ليتم تعيينهم ,الصيادون على باب الله ,وقد خاطبت الرئيس مرسى, وذكرته بخطابه, الذي ذكر فيه سائقى ال «توك توك», ولم يذكر الصيادين, ونحن عددنا ثلاثة ملايين ونصف المليون صياد .