أرسل الدكتور "خشبة" الحاصل على الدكتوراه فى الأمراض النفسية والعصبية، قسم الفشر والتنكيت، من جامعة الخانكة بجمهورية مصر الإخوانكية تقريرًا تفصيليًّا عن حالة الرئيس محمد مرسى إلى وكالة "هريدى نيوز"، وقد خصها بهذا التقرير؛ لثقته الكبيرة فى أمانتها ومصداقيتها الصحفية فى نشر الخبر والمعلومة وحيادها التام. وأوضح التقرير سر ارتباكه وتوتره أثناء إلقاء الخطابات، وأيضًا سر عودته فى قراراته المتسرعة، ووقف التقرير على أسباب البلبلة التى يعانى منها سيادة الرئيس، والتخبط الفكرى ومسألة إقصائه لجموع المصريين عن المشهد السياسى عدا جماعة الإخوان، وتكسيره للقوانين، وضرب عرض الحائط بها دون مبالاة بدولة القانون، وعدم احترامه للقضاء المصرى، وعدم اعترافه بالآخر، وهجومه على الإعلام والصحافة، وسر المصطلحات الغريبة على الشعب المصرى كمصطلح "مكرونة إسباكتى"، ومصطلح حارة مزنوقة والتأتأة فى نطق الإنجليزية، وسر "صوباعه" الشهير، وكرهه لجبهة الإنقاذ وكل الأحزاب المعارضة ومحاولة التمكين الإخوانى من مفاصل الدولة، ومحاولة تخوين الآخر، وعدم الثقة فى أهل الخبرة والكفاءة، وتفضيل أهل الأمانة والإخوان عليهم رغم عدم كفاءتهم. وقد أرجع الدكتور "خشبة" كل ذلك إلى فترة محبسه، حيث أدى وجوده فى زنزانة بمفرده وقتًا طويلا دون الحديث مع أحد ودون رؤية أحد إلى إصابته بخوف ورعب من مواجهة الناس، وعدم ثقته فى قراراته، وتخبطه الفكرى، وبلبلته، وعدم تقديره لأبعاد الأمور، ثم أدى خروجه من محبسه وصدمته بترشيحه رئيسًا للجمهورية بنوع من فقد الاتزان، والشعور الدائم بأنه بين اليقظة والحلم، وعدم تصديق نفسه وذاته، وهكذا قد يحتاج الرئيس محمد مرسى إلى فترة راحة ونقاهة واسترخاء، واستجمام لمعاودة التركيز إليه، والعودة إلى الرشد والثبات، والحاجة أيضًا إلى البعد عن الصراعات والمنغصات وأخذ بعض المهدئات.