أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الجمعة، تحريك فرقة عسكرية من الجيش في اتجاه قضاء الرطبة، غرب محافظة الأنبار غربي البلاد، استعدادًا لإعادة الانتشار وتحرير المناطق المحاذية للحدود السورية من تنظيم «داعش» الإرهابي. وبث التليفزيون العراقي الرسمي، لقطات أظهرت تحرك مئات المركبات العسكرية والجنود باتجاه قضاء الرطبة، أقصى غرب الأنبار، ضمن المناطق القريبة من الحدود العراقية-السورية، الخاضعة لسيطرة مسلحي تنظيم «داعش». وتضم الفرقة العسكرية، 3 ألوية يصل تعدادها إلى نحو 3 آلاف عنصر، بالإضافة إلى مئات العربات المدرعة وكتائب للدبابات، بحسب التليفزيون. وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة (تابعة للدفاع)، في تصريحات له، أنه في "الأيام المقبلة لدينا خطط عسكرية لتحرير ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها «داعش» ضمن مناطق الرطبة وأعالي الفرات، التي تضم القائم، وعانه، وراوه، وهي مناطق تماس للحدود العراقية مع سوريا". وسيطر تنظيم «داعش» منذ نحو عامين على أقضية "القائم، وعانه، وراوه"، غرب الأنبار بمحاذاة الحدود العراقية-السورية. يذكر أن القوات الأمنية العراقية حررت مدينة الرمادي، نهاية العام الماضي، من قبضة «داعش»، فيما بقيت بعض المناطق المحيطة بها خاضعة لسيطرة التنظيم. وتواصل القوات العراقية حملة عسكرية واسعة لتحرير تلك المناطق وطرد مسلحي «داعش» من محافظة الأنبار، وكذلك الزحف شمالًا نحو الموصل، معقل «داعش» الرئيسي.