سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعياد أغفلتها الحكومة.. «انتصارات أكتوبر» تغطي على الاحتفال ب«يوم المعلم».. غضب الفلاحين بعد تجاهل عيدهم للعام الثاني.. «السياحة» تنال من الحب جانبا.. واليوم العالمي لضحايا الطرق «لم يحضر أحد»
فئات مجتمعية اعتادت على تقديم الكثير في سبيل خدمة الشارع المصري، تنتظر التقدير في أوقات معينة حددتها الحكومة لهم خصيصا في أعيادهم، ولكن مع زحمة الأحداث وتوالي الأزمات، أغفلت الحكومة مواعيد أعيادهم، فخلال العام الجاري مرت 4 أعياد مرور الكرم دون أي تقدير من المسئولين، الأمر الذي تسبب في إصابة أصحابها باليأس والإحباط. اليوم العالمي للمعلم كان على رأسهم «المدرس»، والاحتفال باليوم العالمي للمعلم في ال5 من أكتوبر، فهو يوم عالمي خاص لتكريم المعلمين، تتخذه بعض الدول يوم عطلة، في حين تعتبره دول أخرى يوم عمل تقدم فيه الطعام والحلوى والهدايا للمعلمين، فهو بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين. ولكن ومع انشغال الحكومة المصرية في الاحتفال بانتصارات ال6 من أكتوبر، أغفلت الاحتفال بالمربي لأجيالها والمعلم لشبابها، كما أغفلت وسائل الإعلام المصرية المعلم المثالي والدور الرائد الذي يقدمه، ولم يتوقف الأمر على ذلك ففي ذكرى ذلك اليوم، اقتحمت مجموعة مع البلطجية مدرسة عمر مكرم بالخصوص التابعة لمحافظة القليوبية، وتعدوا على كل معلم قابلهم، ما أسفر عن إصابة 8 معلمين. أثار الأمر غضب نقابة المعلمين، وأصدر رئيسها خلف الزناتى، بيانا يطالب فيه بسن قانون يجرم الاعتداء على المعلمين إلى حد فصل الطالب نهائيًا من المدرسة، ووضع آلية من قبل وزارة الداخلية لحماية المعلمين حتى يتمكنوا من أداء عملهم في بيئة تعليمية مستقرة. يوم الفلاح بعد مرور عدة أيام على عيد الفلاح، أصدر حسين عبد الرحمن أبوصدام رئيس المجلس الأعلى للفلاحين، بيانا، عبر فيه عن استيائه من تجاهل الحكومة للعام الثاني على التوالي الاحتفال بعيد الفلاح الذي يوافق 9 سبتمبر من كل عام، متسائلًا: هل يتم تطبيق المثل القائل «علاج الجاهل بالتجاهل». وقال رئيس المجلس الأعلى للفلاحين: «ما زلنا حتى الآن على أمل ونعتقد أن الاحتفال سوف يتم بعد رجوع الرئيس عبدالفتاح السيسي من أمريكا بعد زيارته لها خلال الشهر الجاري، وتأدية الدكتور عصام فايد وزير الزراعة مناسك الحج على الرغم من أنه ليس هناك أي سمة من سمات أو مظاهر الاحتفال بعيد الفلاح هذا العام أيضًا»، مضيفًا أن «الفلاح يزرع الورد ويجني الشوك، ويزرع القصب (الحلو) ويحصد المر، وفي ظل هذه الأمور هل تتوقعون زراعة ناجحة في مصر». اليوم العالمي للسياحة لم يتوقف الأمر على الفلاحة، فقد أخذت السياحة من الحب جانب، بعد تجاهل الحكومة اليوم العالمي للسياحة، الذي يحل في 27 سبتمبر من كل عام، وعلق مجدى سليم، مدير العلاقات الدولية في هيئة تنشيط السياحة آنذالك، قائلًا: «عدم اهتمام الدولة باليوم العالمي للسياحة، ناتج عن تقصير المؤسسات المسئولة عن قطاع السياحة في الترويج لهذا اليوم، رغم أنه يحظى باهتمام كبير في كل دول العالم». وأكد مدير العلاقات الدولية في هيئة تنشيط السياحة: «إن الخطأ في التحضير والاهتمام بمثل هذا اليوم العالمى مسئول عنه وزارة السياحة المصرية»، مشيرًا إلى أنه يجب عليها وضع خطة منظمة بشكل عام وليس باليوم العالمي للسياحة فقط، لتلفت أنظار الإعلام والعالم للأماكن السياحية بمصر. اليوم العالمي لضحايا الطرق ودخل في القائمة، اليوم العالمي لضحايا الطرق الذي يعقد في 14 نوفمبر من كل عام، ووجهت مؤسسة «ندى من أجل طرق مصرية آمنة»، العام الماضى دعوات للمسئولين لحضور الاحتفالية بحديقة الأزهر بالقاهرة، وعرض عليهم عدة مشاريع لمكافحة حوادث الطرق، ولكن لم يحضر أحد. أثار الأمر غضب ضحايا حوادث الطرق، الذين اهتموا بالحضور، وقال أحدهم: «بيقولوا بنحارب الفساد.. قمة الفساد إن ابنى يروح المدرسة وميرجعش»، معبرًا عن أسفه إزاء الغياب الحكومي عن إحياء يوم التذكير بذويهم.