طالب الأثرى نور الدين عبد الصمد، مدير عام التوثيق الأثري بوزارة الآثار، وزير الآثار الدكتور خالد العناني بإعادة النظر في تقديم ملف جزيرة فرعون "بطابا" للجنة التراث العالمي باليونسكو، واصفا ذلك الفعل بالخطأ الفادح، حسب تعبيره. وحذر عبد الصمد، من رفض لجنة التراث العالمي قبول الملف بسبب حداثة أكثر من 90% من مباني قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون، والتي تم تشييدها عام 1986 بالأحجار المحلية والأسمنت الأسود المحرم استخدامه دوليا في عمليات الترميم بالمواقع الأثرية كونه يحتوى على نسبة كبيرة من الأملاح الأمر الذي يمثل خطرا كبيرا على الأثر في المستقبل القريب. إضافة إلى ضياع العبق التاريخي الأثري للقلعة حيث تظهر القلعة للمشاهد وكأنها بناء حديث الأمر الذي يوجب رفض الملف كليا بواسطة لجنة خبراء اليونسكو المزمع أن تقوم بزيارة الموقع لتقييمه علميا وأثريا وتاريخيا. واقترح عبد الصمد، تقديم ملف معبد حتحور بسرابيط الخادم، محافظة جنوبسيناء المبنى على طراز معبد الكرنك بالأقصر لليونسكو حيث أن جميع عناصر المعبد أثرية خالصة ولم يحدث أي إضافة حديثة عليه إضافة إلى مناجم التركواز "الفيروز" المجاورة للمعبد واللوحات الفرعونية المنتشرة حوله والتي تمثل معظم فترات التاريخ المصرى القديم. وكانت الدكتورة ياسمين الشاذلي المشرف العام على المنظمات الدولية، ومسئول ملف التغاون الدولي بوزارة الآثار، قد أعلنت عن انتهاء الوزارة من إعداد الملف المبدئي لإدراج موقع جزيرة فرعون على قائمة التراث العالمي باليونسكو. وأعربت عن أملها الكبير في نجاح هذا الملف، والذي يعد خطوة أولى نحو وضع الجزيرة على قائمة التراث العالمي، بما يتناسب مع أهميتها الأثرية والتاريخية. يذكر أن الخبير التونسى عبد العزيز الدوللتلى زار جزيرة فرعون منذ نحو خمسة عشر عاما وأوصى بضمه لقائمة اليونسكو المؤقتة وليست النهائية.