كان لى صديق فيلسوف، بأحوال الوطن شغوف، دائمًا ما ألجأ إليه فى كل الأحوال والظروف، وكان لى معه لقاء يومى لأسمع منه بقلب لوذعى.. لا أشعر معه بعطش ولا جوع، فله رد على كل موضوع.. قلت له يومًا: ماذا يا فيلسوف عندما يمنع نظام مرسى بنات عمر سليمان من السفر بحجة الكسب غير المشروع؟!.. قال: ساعتها ياصغيرتى يجب أن نستحلف مرسى وجماعته بالله: هل كنتم تجرأون على فعل ذلك لو أن الرجل حى؟!.. قلت: وماذا يافيلسوف عندما يطلب الأمن الوطنى،أمن الدولة سابقا، من الريس تطبيق قانون الطوارئ؟!.. قال: ساعتها يابنيتى يجب أن نذكرهم بمحاولة مرسى فى مدن القناة!!.. قلت: وماذا يافيلسوف عندما يقول مرسى سأقف بالمرصاد لمن يسرقون مكتسبات الثورة؟!.. قال: ساعتها يابنيتى يجب أن تتأكدى من عدد صوابعك العشرة!!.. ضاحكة قلت: لكن قل لى يا فيلسوف.. هل..؟ وهنا اعتدل الأستاذ فى جلسته، وقال: أى بنيَّتى، أنتِ أسئلتك تطول، وأنا الليلة مشغول، فأرجوكِ أن تدعينى اليوم، وغدًا لنا فى الأمور أمور.