يترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، اليوم الأربعاء، اللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة لبحث سبل تكثيف التعاون القائم بين البلدين، ويشهد الرئيسان حضور افتتاح أعمال اللجنة ومراسم التوقيع على الاتفاقيات الثنائية. وتعقد اللجنة العليا لأول مرة على المستوى الرئاسي بحضور الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، بعد أن عقدت على مستوى النائب الأول لرئيس الوزراء في البلدين خلال السنوات الماضية. ومن المقرر أن تتناول القمة المصرية السودانية أوجه التعاون بين البلدين وسبل تنميتها، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا وسوريا وفلسطين واليمن، والتعاون في مواجهة الإرهاب. وتعطي القمة دفعة كبيرة للعلاقات المصرية السودانية، ودفع التعاون المشترك لأعلى المستويات، حيث سيُوقع خلال اللجنة المشتركة على عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتعليمية والقانونية. وبدأت الاجتماعات على مستوى كبار المسئولين، الأحد، واستمرت لمدة يومين، كما عقدت على المستوى الوزاري ويليها اجتماع اللجنة العليا على مستوى القمة بين الرئيسين اليوم الأربعاء. والتقى وزير الخارجية سامح شكري، أمس الثلاثاء بمقر وزارة الخارجية، إبراهيم غندور وزير خارجية السودان، وعقب اللقاء اجتماع اللجنة المشتركة المصرية السودانية برئاسة وزيري خارجية البلدين، كما التقى وزيرا التجارة والصناعة والنقل والزراعة في البلدين. وتضم الاجتماعات عددًا من اللجان القطاعية، وهي القطاع السياسي والأمني والقنصلي برئاسة وزيري الخارجية والقطاع الاقتصادي والمالي برئاسة وزيري التجارة والصناعة من مصر ووزير المالية من السودان وقطاع النقل برئاسة وزيري النقل وقطاع التعليم والثقافة والإعلام برئاسة وزيري التعليم العالي وقطاع الخدمات برئاسة وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السودانية ووزيري الصحة، وقطاع الزراعة والموارد المائية والري برئاسة وزيري الزراعة في البلدين. وتشهد الاجتماعات توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين السودان ومصر بهدف تكثيف التعاون القائم بين البلدين.