كشفت وسائل إعلام عربية، أن التنظيم الدولي للإخوان عقد مؤتمرًا عامًا في ماليزيا، على مدى الأيام الماضية، بهدف غسل سمعته أمام الحكومات الغربية. وبحسب موقع "24" الإماراتى، حضر المؤتمر عدد من شباب التنظيم الدولي على مستوى الأقطار المختلفة، من ضمنها مصر والسودان وبعض الدول العربية، تحت عنوان "دور الشباب في مواجهة التطرف"، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون أشبه "بالنكتة". وأشارت الموقع، إلى أن المؤتمر كان من المفترض عقده داخل السودان، لكن الإجراءات الأمنية المشددة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية السودانية حالت دون إتمام اللقاء هناك، إضافة إلى أن إخوان السودان يرفضون التوجه العام للمؤتمر. وأفادت المصادر أن المؤتمر يأتي في نطاق الاستراتيجية الجديدة التي وضعها التنظيم الدولي بقيادة إبراهيم منير بمحاولة مغازلة الغرب، وتصدير خطاب إعلامي وفكري مختلف للجماعة أمام دوائر صنع القرار الغربي والأوروبي، لا سيما أن هذه المؤتمر، تم الإعداد له عقب لقاء منير مع وفد مجلس العموم البريطاني لمحاولة غسل سمعة الجماعة وتجميل صورتها دوليًا. وأوضحت المصادر أن المؤتمر عقد تحت رعاية "منظمة الشباب المسلم" المسجلة بروتردام، هولندا، وهي إحدى منظمات المجتمع المدني التابعة للتنظيم الدولي للإخوان، ومن خلالها تمت دعوة الكثير من شباب التنظيم على مستوى العالم لحضور هذه الفعاليات. وأشارت المصادر إلى أن عددًا من شباب "جبهة التغيير"، شنوا هجومًا عنيفًا على القائم بأعمال المرشد العام للإخوان الدكتور محمود عزت، والأمين العام للتنظيم الدولي إبراهيم منير، بسبب عقد هذا المؤتمر وما تناوله من نقد على المستويين الفكري والتنظيمي للجماعة خلال المرحلة الأخيرة، وأن المحتوى الثقافي للمؤتمر كان سيئًا ولا يحمل أي قيمة، من وجهة نظرهم، وأنه كان من المفترض أن يؤكد المؤتمر للشباب فقه المقاومة والمناهضة، وتكفير المخالفين حتى يتم الوصول للهدف المنشود ببناء دولة الإخوان وخلافتهم للعالم، وليس التراجع عن الأفكار التي تربوا عليها داخل التنظيم على مدى سنوات طوال. وبحسب المصادر، فإن شباب "جبهة التغيير" اعتبروا عقد هذا المؤتمر بمثابة خيانة وعمالة وجريمة يجب أن يحاكم عليها قيادات التنظيم.