بدء عمل المكاتب الاستشارية لسد النهضة.. وفود لزيارة موقع السد خلال الشهر الجاري.. تقديم المعلومات أهم شروط الإنجاز.. «الري» توضح خطوات الدراسة.. و«علام»: غير مجدية وأديس أبابا حصلت على ما تريد

تستعد المكاتب الاستشارية لسد النهضة لبدء عملها خلال الشهر الجاري وذلك بزيارات ممثلين عن المكاتب إلى موقع سد النهضة، لبدء إعداد الدراسات الفنية.
وتأتي تلك الخطوة بعد أن وقعت مصر العقود الفنية لسد النهضة في العاصمة السودانية في 21 سبتمبر الماضي، وذلك بحضور وزراء المياه للدول الثلاث «مصر – إثيوبيا – السودان»
اقرأ.. سفير السودان بالقاهرة: لسنا منحازين لمصر في مباحثات سد النهضة
ووفقًا للاتفاق فإن مدة عمل المكاتب الاستشارية تستغرق ثمانية أشهر كحد أدنى لإعداد الدراسات، وأحد عشر شهرًا كحد أقصى لإنجاز تلك المهمة.
والدراسات المطلوبة ستتناول تأثير السد من أربع نواح «البيئية – الاقتصادية – الهيدروليكية – الاجتماعية»، وبحسب اتفاقية المبادئ التي تم توقيعها بين الرئيس السيسي ونظيريه السوداني والأثيوبي مارس 2015 فإن الدول الثلاث ستحترم تلك الاتفاقية وما تنص عليه.
اقرأ أيضًا.. ممثل السودان باللجنة الثلاثية: لم نناقش مواصفات سد النهضة
وقال وليد حقيقي المتحدث الرسمي باسم وزارة الري "إن الدول الثلاث سترسل وفودا لموقع السد والمواقع الأخرى خلال أكتوبر الجاري وذلك بتنسيق مشترك بهدف تقديم المعلومات والبيانات للمكاتب الاستشارية التي تحتاجها في تنفيذ مهامها كأحد أهم شروط الإنجاز.
«حقيقي» أضاف في تصريحات صحفية أن الزيارات ستستهدف تقديم يد العون للمكاتب الاستشارية وإنجاز الدراسات المطلوبة، كما ستتناول معدلات وصول المياه من السد الأثيوبي حتى بحيرة السد العالي وجميع القناطر الكبرى على مجرى النيل الرئيسي.
الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق يرى أن ما يحدث الآن هي مجرد خطوات روتينية تم الاتفاق عليها خلال المفاوضات التي استمرت لمدة عامين.
شاهد.. إبراهيم عيسى لوزير الري: «توقيعك على عقد سد النهضة عار عليك»
وأضاف وزير الري الأسبق في تصريحات ل«فيتو»، أن الحديث عن جدوى تلك الدراسات أصبح غير مفيد، فوفقًا لما تم الاتفاق عليه فإن الدراسات ستنتهي في الوقت الذي ستنتهي فيه أديس أبابا من بناء السد وهو ما يعني فوزها في نهاية الأمر بكل ما أرادت.