سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فقراء المحروسة بين فكي «السبع».. نمر العياط يفترس طفلة في عمر الزهور.. 7 أماكن لتربية وعرض الحيوانات البرية.. حقوقية: 700 أسد ونمر بعيدين عن أعين الرقابة.. ونصف مليون جنيه ثمنا لملك الغابة
يبدو أن حادثة افتراس نمر هارب لفتاة صغيرة هي الأخيرة- وإن كانت الأولى من نوعها- لن تكون الأخيرة فالأرقام والجهات المسئولة تشير إلى أن الأمور من الممكن أن تزداد سوءا خلال الفترة المقبلة، وحادثة "نمر العياط" مجرد بداية لسلسلة من الحوادث المتوقعة في ظل وجود أماكن تخفى داخل جدرانها حيوانات مفترسة بعيدا عن أعين الرقابة. إدارة الحياة البرية مزارع الحيوانات المفترسة.. الأوراق الرسمية تشير إلى أنها بدأت تجد طريقها في الداخل المصرى منذ ثمانينيات القرن الماضى، وتحديدا بالتزامن مع إنشاء إدارة الحياة البرية التابعة لوزارة الزراعة، كإدارة تابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية. وبحسب الدكتور رأفت عبد الله، مدير عام حدائق الحيوان بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي فإن مصر بها نحو 7 أماكن خاصة خارج الإطار الحكومى لتربية وعرض الحيوانات البرية، مثل مزرعة عمرو سعد في العياط التي بدأت نشاطها منذ 20 عاما، لافتا إلى أن جميع تلك الأماكن مرخصة من قبل إدارة الحياة البرية بهيئة الخدمات البيطرية ومسجل بها كافة الحيوانات. حدائق مفتوحة مدير عام حدائق الحيوان، أوضح أيضا أن بقية تلك الأماكن عبارة عن حدائق مفتوحة لعرض تلك الحيوانات ومنها أفريكانو بارك وقرية الأسد بطريق الإسكندرية الصحراوي وحدائق أخرى على شاكلتها. وفيما يتعلق بأسعار الحيوانات المفترسة، كشف "عبد الله"، أن أسعار الحيوانات المفترسة كالنمور والأسود تتغير حسب فصيلتها، حيث ترتفع الأسعار إذا كان الأسد أو النمر من النوع الآسيوي أو الفصيلة "السيبيرية"، يصل سعر الحيوان الواحد إلى نصف مليون جنيه، في حين تصل أسعار الأنواع الأفريقية إلى 400 ألف جنيه فقط. مخاطر السيرك من جانبها شككت دينا ذو الفقار، الناشطة في مجال حقوق الحيوان في حصول مزارع وحدائق عرض الحيوانات البرية على كافة التصاريح اللازمة لمزاولة نشاطهم، حيث أكدت وجوب حصول صاحب المزرعة أو صاحب مكان العرض على تصاريح من عدة جهات منها إدارة الحياة البرية والحي أو المدينة التابع لها والدفاع المدنى إلى جانب التصاريح الواجب الحصول عليها من إدارة تقييم الأثر البيئى بوزارة البيئة والحجر البيطرى. "دينا" أكدت أيضا أنه هناك ما هو أخطر من مزارع الحيوانات المفترسة، وهو السيرك المتنقل، مشيرة إلى أنه يوجد في مصر 17 سيركا، 4 تابعين للسيرك القومى وأماكنهم ثابتة في العجوزة وبلطيم و15 مايو، مشددة – في الوقت ذاته- على أن هذه الأماكن توجد بها أعداد كبيرة من السباع أو الحيوانات المفترسة، حيث يحق لمدرب الأسود الذي يحصل على شهادة من إحدى النقابات الفنية باعتباره مدرب سباع، من خلالها يمكن له أن يرخص من خلال إدارة الحياة البرية تدريب السباع. رخص التدريب الناشطة في مجال حقوق الحيوان، كشفت أيضا أن الرخصة الواحدة تمكن المدرب من تدريب 12 أسدا ونمرا ويكون لكل مدرب "دوبلير" يمكن له أن يدرب 12 آخرين، بإجمالى 24 سبعا في السيرك الواحد، لافتة النظر إلى أن الحيوانات المفترسة تتكاثر بمعدل 3 أشبال في الولادة الواحدة لأنثى أي سبع، وهو ما يعنى أن مصر بها أكثر من 700 أسد ونمر، إضافة إلى الحيوانات المفترسة الموجودة في حدائق الحيوان بالجمهورية أغلبهم خارج الرقابة المشددة، وتتم تربيتهم بطرق خاطئة، وأكبر دليل على ذلك استعانة أحد مرشحى مجلس النواب بطنطا بأسد كان يصطحبه معه في إحدى الجولات الانتخابية.