«مصر في حاجة ملحة لمواجهة أزماتها بشجاعة، ودون ذلك فلن ينصلح الحال، وسيبقى الوضع كما هو عليه، مشروعات فاشلة وأزمات متكررة «هكذا اوضح اللواء «ممدوح زيدان» خبير إدارة الأزمات والتنمية البشرية في تصريحاته مع «فيتو» مؤكدا ضرورة تطبيق علم الإدارة الاستراتيجية فى كل مؤسسة وكل مشروع، كما أن التعامل وفق اختيار القيادة المؤهلة والقادرة على التطوير أحد أهم عناصر النجاح. رؤية مستقبلية اكد اللواء ممدوح زيدان قال: لتنفيذ أحلامنا ومخططنا للمستقبل فإننا نحتاج لتطبيق علم الادارة الاستراتيجية داخل كل مؤسسة بالدولة، حتى نستطيع تنفيذ رؤية مستقبلية وهى الحلم، فالحلم هو شكل مصر عام 2025، ولتنفيذه نحتاج أن يكون لدى كل مؤسسة رؤية مستقبلية، ويتم البدء فى تنفيذه عام 2015 أما خلال السنوات الثلاث القادمة فتكون مرحلة التحليل الاستراتيجى عن طريق معرفة قدراتنا الحقيقية وإمكانياتنا دون أن نخدع أنفسنا وهناك مبدأ مهم جدا فى الإدارة الإستراتيجية وهو «لابد أن نعرف الحقيقة مهما كانت مرة حتى نستطيع علاجها» وبالتالى قدرتنا هى التى ستحدد لنا ما هو الذى نستطيع فعله حتى نصل فى 2025 لوضع جديد يشعر به كل المصريين. قاعدة بيانات وأضاف «زيدان» : من الضروري ان يتم خلال فترة التحليل تحديد نقاط القوة والضعف، وذلك فيما يتعلق بالموارد التى قد تأتي من الخارج، وبالتالى يصبح لدينا رؤية تمكننا من صياغة هدف استراتيجى، وهذا الهدف يكون لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، وتصل لعشر سنوات، وفى بعض الدول المتقدمة التى طبقت الإدارة الإستراتيجية وبدأت فى تطبيقها عن طريق التخطيط عشر سنوات ثم عشر سنوات يستطيعون الآن التخطيط على مدار 25 سنة لأن لديهم قواعد بيانات صحيحة وحقائق مؤكدة عن قدراتهم. العنصر البشرى خبير إدارة الأزمات أوضح أن قاعدة البيانات الصحيحة يتم إنشاؤها عن طريق وجود إدارة تخطيط وبحوث وبها شبكة معلومات داخلية كل موظف يضع بياناته الوظيفية ويسجلها أولا بأول ويمكن للباقين الاطلاع عليها، ولكنه هو وحده المسئول عن الاضافة والتعديل عن طريق الباسورد الخاص به، والعمل بقاعدة أن كل فرد هو جزء مهم فى الهيكل التنظيمى وكل فرد يساهم فى تحقيق هدف المؤسسة من خلال وظيفته، ويتم بها إنشاء مكتبة إلكترونية تضم تجارب العلم الحديث فى هذا المجال فى كل دول العالم، وما تم الوصول إليه ، وآخر رسائل الماجستر والدكتوراه فى الجامعات والكليات المختلفة فى مجال عمل كل مؤسسة. التأهيل العلمى «زيدان» أكد أن هذه المنظومة يجب أن يدرب عليها كل من يحصل على مرتبة وظيفية تساوى لقب «مدير»، مؤكدا ضرورة أن يكون مؤهلا مسبقا للإدارة الإستراتيجية حتى يشارك فى معايير التنفيذ والتقييم ،مشيرا إلى أنه فى حالة وجود مدير غير مؤهل يصبح لا فائدة للمشروع. وعن مصير «القدامى بالمؤسسات» قال «زيدان» : هؤلاء مؤكد لديهم خبرات فى مجال ما يمكن أن يكونوا استشاريين للمؤسسة فلن نحرمهم من تقديم خبراتهم، ولكن نترك القيادة لشخص لديه القدرة على القيادة والإدارة لأنه شخص يدير منظومة ويدير بشر فلازم اختياره بعناية. وشدد «زيدان» على أننا نحتاج فى الوقت نفسه لضرورة تغيير منظومة الثقافة التعليمية فالحكم هو احتياجات السوق، مؤكدا ان الخريج على أى مستوى يجب أن يتخرج وتجد السوق ما تحتاجه. وطالب خبير إدارة الأزمات بتدريس علم الإدارة الإستراتيجية منذ النشأة عن طريق إعطاء الطلاب الصغار معلومات بسيطة مثل كيفية عبور إشارات المرور وفى كل مرحلة.