الإخوان باعوا الوهم للشعب.. ومرسى مبيفهمش «بروتوكول» افتقار الجماعة للتخطيط العلمي يعجل بالقضاء عليها شتان الفارق، بين العلم والفهلوة، بين الدراسة والعشوائية، بين البناء والهدم، فبعد مرور أكثر من 100يوم على سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على حكم مصر،تبددت أحلام المصريين،فى حل مشاكلهم،التى لا تزال تؤرقهم منذ أيام النظام السابق. مرت ال 100يوم،دون أن يفى الرئيس الإخوانى الدكتور محمد مرسى بأى من بنود برنامجه ذى ال64 بندا،ما كشف ادعاءات برنامجه الانتخابى فضلا عن مشروع النهضة،الذى قالوا عنه إنه سوف يحل جميع أزمات مصر.. اللواء ممدوح زيدان «خبير إدارة الأزمات», أكد فى حواره ل»فيتو» أنه وفقا للأسلوب العلمي، لا يوجد مشروع نهضة أو برنامج100 يوم، مؤكدا أن الإخوان «باعوا» للمصريين الوهم فى الانتخابات الرئاسية, متحديا أيا منهم أن يخرج ويناقش المشروع المزعوم بشكل علمى , وتحدث خبير إدارة الأزمات عن وضع حزب الحرية والعدالة وأهم الأزمات التى يواجهها الرئيس وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى.. -ما تقييمك لبرنامج ال100 يوم الأولى فى رئاسة الدكتور مرسى؟ -برنامج ال100 يوم بالطريقة التى كُتب وطُرح بها يفتقد إلى العلم والمعرفة بفنون الإدارة،وهو اجتهاد لا يصلح فى إدارة أصغرالمجتمعات،ويمكن وصفه بأنه «كلام مصاطب». -إذن هل ترى ان الرئيس أحرج نفسه باختيار مدة غير كافية لإنجاز ملفات مهمة مثل:الأمن، المرور والنظافة؟ -قبل وضع الخطة بشكل نهائى ، يجب ان تخضع للتحليل والدراسة, حيث يجب أن احدد امكانياتى الحقيقية, ونقاط الضعف,ونقاط القوة، لإنجاز خطة ناجزة فى الوقت المحدد, ولكى أضع خطة يجب أن أراعى فيها آمال الناس الخاصة , فالملفات الخمسة التى حددها الرئيس فى ال100 يوم تحتاج تخطيطا طويل الأمد , ولكن يمكننى وضع حلول للمواقف المتاحة من خلال تحليل الموقف وأبعاده بمعرفة القدرات المتاحة ونقاط الضعف. -برنامج ال100 يوم جزء من مشروع النهضة فهل هو الآخر بالمنظور العلمى غير موجود؟ -وفقا للأسلوب العلمي للتحليل، وحتى يمكن الحديث عن مشروع النهضة فلابد أن احدد المدة الزمنية لانجازه, وهو ما يحتاج إلى تحليل استراتيجي يقسم إلى: قسم يرى الدولة من الداخل ويحدد نقاط القوة والضعف, والقسم الثانى :تحليل العالم المحيط، هل يعطينى فرصة للنمو أما أن هناك ما يعوق , ويجب تحديد ما هى العوائق التى يمكن أن تؤثر على نقاط الضعف لدى, وهذا التحليل فى الدول المتقدمة التى تمتلك قاعدة بيانات تستغرق ثلاث سنوات حتى استطيع التخطيط لعشر سنوات قادمة فمثلا لو أردنا التخطيط للفترة من 2015 إلى 2025 فنحن نحتاج تحليل موقف من 2012 حتى 2015حتى نستطيع أن نحدد ما نريد والقاعدة الأساسية التى بنينا عليها ذلك, وهذا التحليل تقوم به مؤسسات الدولة بالكامل وتراجعه الجهات المتخصصة لتحديد إمكانياتنا البشرية وما نستطيع إنجازه وسط نقاط الضعف والتهديدات والمخاطر المحتملة, فمثلا فرص السياحة نستطيع تنميتها ولكننا نحتاج أولا معالجة نقاط الضعف فيها.. وهكذا على كل المجالات. ولهذا أتساءل هل حينما وضعوا مشروع النهضة وضعوا تلك الأمور فى حساباتهم ومن أين أتوا بقاعدة البيانات, والدولة لا تفرج عن بياناتها للأحزاب السياسية فأي مخطط استراتيجي عبقري يمتلك أفكارا واحتمالات ولكن لا يستطيع أن يضع خطة لعشر سنوات ويقسمها لكل سنة إلا إذا كان لديه قاعدة بيانات مؤكدة تشمل كل شيء موجود وبالذات فيما يهمنا نحن وهو الموارد المالية من أين ؟ -برأيك كيف ترى تضارب التصريحات داخل مؤسسة الرئاسة نفسها؟ - تضارب التصريحات يدل على أننا لا نمتلك تخطيطا استراتيجيا أو رؤية واضحة أو معرفة بنقاط القوة والضعف وبالتالي غير قادرين على اتخاذ القرار الصحيح -ما هى أكبر الأزمات التى يقع فيها الرئيس مرسى من وجهة نظرك ؟ -أزمة خاصة بالبروتوكولات التي تعبر عن شخصية الرئيس أثناء تعامله مع رؤساء الدول الأخرى, ورؤساء الحكومات،و اعتقد أن إدارة البروتوكول في رئاسة الجمهورية فى حاجة لأن تعلمه قواعد كثيرة معينة مثل كيفية التعامل مع رؤساء الدول ورؤساء الوزراء خاصة إذا كانوا من السيدات فهناك أخطاء بروتوكولية كثيرة يقع فيها الرئيس.