قرار جمهوري بتعيين 3 عمداء جدد بكليات جامعة المنيا    تعرف على مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الثاني في الأقصر    جامعة مصر للمعلوماتية تشارك في المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية لمناقشة العنف السيبراني    خلال زيارته لصربيا.. البابا تواضروس: الكنيسة القبطية بيت للجميع ورسالة حب وسلام    الاحتياطي الأجنبي لمصر يتخطى مستوى ال 48 مليار دولار بنهاية أبريل لأول مرة    أستاذ قانون مدنى يطالب النواب بتوفير بديل لوحدات الإيجار القديم لغير القادرين    المنطقة الاقتصادية تكشف تفاصيل اتفاقية تطوير وتشغيل منطقة "كيزاد" الصناعية اللوجستية    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بنهاية التعاملات بدعم مشتريات عربية وأجنبية    استشهاد 4 فلسطينيين فى قصف إسرائيلى على دير البلح وسط قطاع غزة    بعد إخفاق "فريدربش" بالانتخابات.. "البورصة الألمانية" تهبط بنحو 1.1%    ABC News: القبض على أكثر من 25 محتجاً سيطروا على مبنى جامعة واشنطن    رابطة الأندية تعاقب الأهلي بمنع الحضور الجماهيري مباراتين    مجلس الزمالك يجتمع لحسم مصير بيسيرو والبرتغالى يقود المران الجماعى    أجواء تنافسية في اليوم الأول لبطولة العالم العسكرية للفروسية بالعاصمة الإدارية الجديدة    سقوط لصوص التليفونات في قبضة مباحث شبرا الخيمة    ضبط محل يبيع أجهزة ريسيفر غير مصرح بتداولها في الشرقية    رئيس الأوبرا يكرم عددا من الفنانين والإداريين بمناسبة عيد العمال    بالفيديو.. ريهانا تعلن عن حملها الثالث في حفل Met Gala 2025    قصور الثقافة تطلق العرض المسرحي «منين أجيب ناس» لفرقة الزيتيات بالسويس    المخرج جون وونج سون يزور مقر مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بالقاهرة    رافينيا يُرشح محمد صلاح ورباعي آخر للفوز بالكرة الذهبية    الكرملين: بوتين وبزشكيان اتفقا على تعزيز التعاون العملي بين البلدين وتنسيق السياسة الخارجية    "الخارجية" تتابع موقف السفينة التي تقل بحارة مصريين قبالة السواحل الإماراتية    مسيرة طلابية بجامعة الزقازيق للمطالبة بكشف ملابسات حادث طالبة كلية العلوم    تأجيل إعادة محاكمة 4 متهمين في «أحداث شغب مطاي» بالمنيا    الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي بشكل فوري    وزير المالية الإسرائيلي: سيتم تركيز سكان غزة في محور موراج جنوبا    شوبير: الشرط الجزائي لكولر أكبر من ديون الزمالك بس الأحمر معاه فلوس يدفع    ظهر في 3 أفلام وصاحب رقم قياسي.. محطات عن صالح سليم في ذكري وفاته    بدء استقبال طلبات الأفلام للمشاركة في الدورة 5 من البحر الأحمر السينمائي    تفاصيل التصعيد الإسرائيلى الأخير فى غزة بعد توسيع العمليات العسكرية    لمناقشة فرص توطين اللقاحات وتعزيز التصدير، رئيس هيئة الدواء يستقبل وفد فاكسيرا    جزاءات رادعة للعاملين بمستشفى أبوكبير المركزي    ننشر توصيات اجتماع وزراء السياحة بالدول الثماني النامية بالقاهرة    ضربة موجعة لستارمر.. رفض طلب لندن الوصول لبيانات الجريمة والهجرة الأوروبية    نصيحة وزير الشؤون النيابية لابنته بشأن العمل التطوعي    61.15 دولار للبرميل.. تعرف على أسعار النفط بالأسواق العالمية    كلية التمريض جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول المشروع القومي لمشتقات البلازما    ادعوله بالرحمة.. وصول جثمان الفنان نعيم عيسى مسجد المنارة بالإسكندرية.. مباشر    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    السيسي يؤكد ضرورة التركيز على زيادة احتياطي النقد الأجنبي وخفض مديونية الموازنة    عقب التوتر مع باكستان.. حكومة الهند تأمر الولايات بتدريبات دفاع مدني    تعليم السويس يعلن جدول امتحانات الشهادة الإعدادية    محافظ أسوان يترأس اجتماع المجلس الإقليمى للسكان    "هذه أحكام كرة القدم".. لاعب الزمالك يوجه رسالة مؤثرة للجماهير    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 6-5-2025 في محافظة قنا    وزير الثقافة يطلق مشروع "أهلا وسهلا بالطلبة" بتخفيض 50% للمسارح والمتاحف    «العربية للتصنيع» تتعاون مع شركة أسيوية لتأسيس مشروع لإعادة تدوير الإطارات المستعملة    مدرب كريستال بالاس: هذا ما يجب علينا تقبله    فاضل 31 يوما.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    صور حديثة تكشف أزمة بسد النهضة، والخبراء: التوربينات توقفت وإثيوبيا تفشل في تصريف المياه    «الداخلية»: ضبط شخص عرض سيارة غير قابلة للترخيص للبيع عبر «فيس بوك»    ضبط (18) طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء    وزير الري يتابع خطة التكيف مع التغيرات المناخية ودراسات حصاد مياه الأمطار    ما علاقة الشيطان بالنفس؟.. عالم أزهري يوضح    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 6 مايو في مصر    تشغيل وحدة علاجية لخدمة مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا في مستشفى السنبلاوين العام بالدقهلية    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ال 100 يوم.. والتحديات الخمسة
نشر في أكتوبر يوم 05 - 08 - 2012

مازال برنامج ال 100 يوم الذى أعلنه الرئيس د. محمد مرسى لحل عدد من القضايا المهمة أبرزها المرور والنظافة يواجه انتقادات كبيرة إذ يؤكد عدد من الخبراء أن مرسى تسرع بوعوده فى الحل السريع لعدد من القضايا التى تهم المواطن لأنها تحتاج إلى فترة طويلة لإيجاد حلول جذرية.
بينما يرى آخرون أن الرئيس أنجز عددا من الملفات والقضايا المهمة ومن بينها أهداف مشروع ال 100 يوم وأبرزها حملة النظافة وديوان المظالم والعفو عن عدد من المسجونين فى قضايا عسكرية، مؤكدين أن برنامج الرئيس الفعلى سيبدأ مع بدء الحكومة الجديدة برئاسة د. هشام قنديل عملها الرسمى.
«أكتوبر» التقت الطرفين وطرحت القضية للنقاش فى سياق التحقيق التالى:
فى البداية يقول د. عثمان محمد عثمان رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة 6 أكتوبر إن التحديات الخمسة فى برنامج الرئيس د. محمد مرسى تحتاج إلى خطط استراتيجية طويلة الأجل، وفى نفس الوقت لا يوجد مانع من دعم مشروع ال 100 يوم من خلال تحفيز الأجهزة الخدمية فى المحليات والمحافظات لتخفيف المشكلات اليومية التى يواجهها المواطن مثل المياه والصرف الصحى.
ويؤكد محمد إمام عضو الحملة الوطنية أن بعض من وصفهم بالمتربصين يضعون العراقيل لإعاقة تنفيذ برنامج الرئيس د.مرسى، والمواطن المصرى هو الذى يدفع الثمن، وعلى ذلك لابد من اصطفاف وطنى لتحقيق برنامج الرئيس، وقد مرت ثلث المدة، والخطورة فى مرور باقى المدة دون تحقيق البرنامج، والحل يكمن فى الشفافية والمصارحة مع المواطنين، واستخدام الحزم والشدة مع كل من يريد إرباك المشهد العام، وإحداث نوع من الانضباط فى المرافق العامة وعدم تعطيلها واستخدام القانون لضمان استمرار العمل فى هذه المرافق.. والتصدى لكل محاولة تعطل حركة المرافق.
الأمن والاستقرار
ويشير د. عبد الله الأشعل أستاذ القانون الدولى إلى أن الأمن والاستقرار هما شرطان أساسيان لتحقيق الانطلاق الاقتصادى وبدونهما لن يستطيع الرئيس د. مرسى تحقيق النهضة الاقتصادية، ومشروع ال 100 يوم جاء لاستنهاض الهمم، ولكنه لن يكون الحل الجذرى للمشكلات الخمس، وبعد تشكيل الحكومة الجديدة نأمل فى تنفيذ المشروع بأكمله، وهذه التحديات الخمسة هى مشاكل خلفها النظام السابق، ومن الملاحظ أن هناك عدم تعاون بين الأجهزة، لذا يرى أن البداية الحقيقية لمشروع ال 100 يوم هى بعد تشكيل الحكومة، وهذا يتطلب تعاون الجميع من فصائل سياسية وحزبية للمصلحة القومية للبلاد.
أين الإرادة الشعبية؟
ويرى د. سالم شنب - حزب الأحرار المصريين - أن برنامج القضايا الخمس التى حددها الرئيس د. مرسى هى تحديات بسيطة ولا تحتاج إلى موارد ضخمة، بل تحتاج إلى إرادة شعبية تبدأ من المواطن نفسه، لأنها مرتبطة بالسلوكيات اليومية، وعلى هذا الأساس يجب احترام القانون، وتشكيل الحكومة الجديدة هو نتاج أول نظام ديمقراطى فى مصر بعد ثورة يناير، ويعد ذلك شيئاً إيجابياً لتحفيز المواطنين، واستنهاض الهمم للتعاون المثمر.
وترى د. نهاد أبو القمصان رئيس المركز القومى لحقوق المرأة أن برنامج ال 100 يوم غير مقنع، وقد مر أكثر من شهر على تولى الرئيس مرسى لمهام منصبه، ولم نر إلا صراعات كان طرفها دائما الإخوان المسلمين، وكنا نأمل أن تكون هناك حكومة تعمل مع الرئيس د. مرسى من البداية لتنفيذ برنامج ال 100 يوم، ولكن الصورة اليوم ضبابية، ونأمل أن يستطيع الرئيس تحقيق ما وعد به فى برنامج ال 100 يوم، لكن المؤشرات غير مبشرة.
وترفض د. نهاد إطلاق كلمة أهداف على العناصر الخمسة للبرنامج، مشيرة إلى أن الصحيح أن يطلق عليها مطالب، أما الأهداف الحقيقية فهى مثلاً إعادة 1000 مصنع للعمل مرة أخرى، وتشكيل لجان لحل مشاكل المصانع المتوقفة عن الإنتاج، ومن الأهداف أيضاً إعادة هيكلة وزارة الداخلية.
الحكومة الجديدة
ويقول البدرى فرغلى القيادى بحزب التجمع إن رئيس الوزراء الجديد صرح بأن ال 100 يوم تبدأ مع عمل الوزارة، وأن الحكومة هى التى ستنفذ برنامج ال 100 يوم، وأهداف البرنامج تخص الإدارة المحلية.. بمعنى أن يقوم رؤساء الأحياء والمحافظون بمهامهم.. فهؤلاء عليهم التنفيذ، أما الحكومة فعليها التخطيط والمتابعة.
تعاون المواطنين
ويرى محمد زارع مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى أنه من الواضح أن الرئيس د. مرسى يحاول تنفيذ برنامج ال 100 يوم، وأنه نجح فى بعض الموضوعات مثل النظافة، لكن نجاح الرئيس مرهون بوجود تعاون من المواطنين، وعدم وجود رغبة من البعض فى إسقاط برنامج الرئيس ومحاولة إظهار البرنامج على أنه غير ناجح لأن البرنامج مطلب شعبى، وبصراحة يرى أن التركة ثقيلة، والرئيس مرسى جاء بعد سنوات طويلة من عدم وجود النظام، ونتمنى له النجاح.
ويطالب زارع بهدف سادس للبرنامج وهو ضبط الحدود المصرية التى أصبحت مخترقة، مشيراً إلى أن هناك أسلحة ثقيلة تهرب من الحدود وهذا الأمر له أولوية قصوى لأنه تهديد للدولة، ويتسبب فى حدوث مشاكل كثيرة.
دور رجال الأعمال
ويؤكد د. جمال نصار رئيس منتدى السياسات والاستراتيجيات البديلة أن الرئيس مرسى قادر على تنفيذ برنامج ال 100 يوم وهناك اتجاه لتحقيق جزء كبير من البرنامج بشرط مشاركة كل مؤسسات وأجهزة الدولة، لأن البرنامج يتعلق بمصر كلها، ولذلك نأمل أن يشارك الجميع فى برنامج النظافة على سبيل المثال، ويرى نصار أن مشكلة الوقود خفت حدتها، والمطلوب وجود تعاون بين أجهزة الدولة، مشيراً إلى أن الإعلام لم يقم بدوره حتى الآن لعمل حملات توعية لنجاح حملة النظافة.
ولحل أزمة المرور فلا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل الأزمة.
وبالنسبة لمشكلة البطالة فلابد من إتاحة الفرصة لرجال العمال لحل هذه المشكلة.. عن طريق تشغيل الشباب فى حملة النظافة، وكذلك زيادة عدد مصانع القمامة مما يؤدى إلى زيادة العمالة بها.
ويقول ممدوح نخلة رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان إن الرئيس محمد مرسى لم يف بوعوده بتعيين نائب قبطى ونائبة امرأة، وقد وعد بأن الحكومة لن تكون إخوانية، وإنما ستضم جميع طوائف الشعب، ثم فوجئت بأن معظم أعضاء الوزارة إما إخوان وإما مؤيدون للإخوان.
وأضاف أن الإخوان يسعون إلى إنجاح مشروع ال 100 يوم رغم أن بعضاً منهم متورط فى أزمة السولار، وقد تم القبض على نائب من التيار الإسلامى فى قضية لتهريب السولار، أما تهريب الأسلحة فمالزال مستمراً ومن الملاحظ أنه قد اختفى الطرف الثالث والمتهم بأنه وراء أحداث محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء، وهذا الطرف الثالث الخفى لم يظهر خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
مشيرا إلى أن الإخوان ينظمون المظاهرات التى تخدم مصالحهم مثل التى احتجت على قضية كشف العذرية وغيرها.
طاقات الشباب
ويرى كمال الهلباوى أمين عام منتدى الوحدة الإسلامية أن هناك رأيين لبرنامج المائة يوم، الأول يرى أن البرنامج يبدأ منذ تولى الرئيس منصبه، والآخر يقول إن البرنامج يبدأ بعد تشكيل الحكومة.. لكن الرأى الأول هو الأصح.
ويضيف الهلباوى أن مرسى قدم وعودا أكبر من القدرات المتوافرة له، خصوصا أن مصر تمر بحالة عدم استقرار سياسى، وانفلات أمنى.
وأوضح أن مشكلة النظافة يمكن حلها بسهولة لأنه توجد قدرات وطاقات عند الشباب يمكن استغلالها لتحقيق هذا المطلب المهم، أما مشكلة المرور فتحتاج إلى خطة يمكن تنفيذها وحركة التعديلات الأخيرة فى وزارة الداخلية سيكون لها دور فى إعادة الاستقرار، والرئيس مرسى يستطيع تحقيق 70% من برنامجه، كما أن رئيس الوزراء الجديد مؤهل علميا، لكنه يحتاج إلى تأهيل إدارى واستراتيجى.
ويختلف المهندس أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى مع طرح الرئيس محمد مرسى لأننا نعيش فى دولة كبيرة مشاكلها عميقة خاصة مشاكل الفقر والبطالة والعشوائيات، وتردى مستوى التعليم والصحة ونقص الإنتاج، الأمر الذى يحتاج إلى مشروع قومى وخطة تتجاوز القضايا التى أعلنها الرئيس مرسى مثل القمامة وأنبوبة البوتاجاز.
وشدد على أن الرئيس لن يستطيع إنجاز ما وعد به فى هذه المدة القصيرة، فالقمامة موجودة بالطرقات، والكهرباء تنقطع يوميا بالساعات.
وبالنسبة لاختيار د. هشام قنديل رئيسا للورزاء فإن ذلك يعنى اتباع سياسة «التكويش» والاستحواذ على السلطة.. لتيار أو فصيل بعينه، وبذلك لن يجد الرئيس تعاونا مجتمعيا معه خلال الفترة المقبلة.
إنجازات ملموسة
ويقول د. عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة إن الرئيس مرسى قد أنجز فى فترة قصيرة ما لم يستطع غيره إنجازه فقد عقد 7 لقاءات مع القوى السياسية والقيادات الأمنية وشخصيات حزبية، وصدق على قرارات مجلس الشعب قبل حله، وزار كلا من السعودية وإثيوبيا، والتقى الرئيس مع أسر الشهداء والمصابين بقصر الرئاسة وأصدر تعليمات بعدم نشر أى تهانى له، كما أن الرئيس على اتصال دائم بوزير الداخلية والقيادات الأمنية من أجل عودة الأمن الانضباط إلى الشارع المصرى.
ويلتقى الرئيس بالقيادات الإسلامية والمسيحية، وطلب الرئيس ألا يعطل موكبه حركة المرور. واجتمع برؤساء الأحياء على مستوى محافظة القاهرة وتم رفع العلاوة السنوية للموظفين إلى 15% وزيادة معاش الضمان الاجتماعى من 200 إلى 300 جنيه، ورفع العلاوة السنوية لضباط وجنود الجيش إلى 15%، واجتمع الرئيس مع محافظ البنك المركزى، وتم عقد صفقة تمويل الغذاء والطاقة بمبلغ مليار دولار تموله المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة، وأصدر الرئيس قراراً بالعفو عن 572 مسجونا مدنيا حاكموا عسكريا.. وقرر الرئيس جمع معلومات جديدة عن شهداء ومصابى الثورة للوصول إلى الجناة الذين قتلوهم، وأصدر الرئيس محمد مرسى تعليمات إلى القوات المسلحة بتأمين 100 مستشفى على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى استجابة لطلب نقابة الأطباء.. وتبنى الرئيس مبادرة (وطن نظيف) كما أقام ديوان المظالم لاستقبال شكاوى المواطنين ووجه بسرعة حلها.
مشكلة الردش
ومن جانبه أوضح اللواء تيسير مكرم نائب محافظ القاهرة أن القاهرة يخرج منها كل يوم 15 ألف طن قمامة، والاتجاه إلى عدم دفن القمامة وإنما تدويرها، وهناك نوع آخر من القمامة وهو (الردش) وهو مخلفات المبانى من طوب ورمل وزلط، وهناك بعض المصانع تقوم بتجميع (الردش) وإدخاله فى عملية فرم لاستخراج مادة منه تستخدم فى أسفلت الطرق.. أو فى عمل طوب، وبهذه الطريقة يمكن حل مشكلة «الردش».
وأضاف مكرم أنه تم إنشاء غرفة تحكم مركزية لمراقبة الحالة المرورية بالقاهرة لمواجهة المشكلات الطارئة فى الشوارع والطرق وترتبط الغرفة بالإسعاف والدفاع المدنى وشرطة النجدة.
وتقوم المحافظة حاليا بالتعاون مع الأحياء والشرطة العسكرية بتكثيف الحملات على الشوارع لإعادة تنظيمها وإخلائها من الباعة الجائلين، وفرض النظام والانضباط بالشارع.
ويجرى حاليا رصد الأراضى الفضاء بجميع الأحياء لإقامة سويقات ليتم تجميع الباعة الجائلين، وحصرهم وعمل سجل خاص لكل بائع.
شو إعلامى
من جهتها تتحفظ الكاتبة فتحية العسال على برنامج الرئيس محمد مرسى، وتتساءل هل مشروع النظافة حكر على أعضاء حزب الحرية والعدالة؟.. مشيرة إلى أن شباب الإخوان لم يحلوا الأزمة كما ادعو، إنما قاموا باستعراض إعلامى فقط، مشددا على أن مشكلة النظافة تحتاج إلى أجندة وبرامج وليس (شو إعلامى).
وترى أنه ليس المهم من الذى سيشكل الحكومة، لكن السؤال الأهم.. ماذا ستفعل الحكومة فى القضايا المهمة مثل التعليم والصحة والبطالة وغلاء الأسعار.
والسؤال الآخر توجهه فتحية العسال للرئيس مرسى: ماذا فعلت فى قضية قتل الشهداء وعدد من القضايا الكبيرة التى لم تحل؟..
وترى فتحية العسال أن الإخوان ليس لديهم مشروع فعلى أو وجهة نظر، ولا يتعاونون مع الأطراف الأخرى الوطنية لحل مشاكل البلاد، وخبراتهم السياسية محدودة.
الرئيس يحقق وعوده
ويشير الإعلامى حمدى الكنيسى إلى أن الرئيس محمد مرسى أراد تحقيق رغبات الجماهير، وقدم وعودا تحتاج فترة طويلة لتحقيقها، لكن الرئيس يتمتع بمزيد من الإصرار ويستطيع تحقيق هذه الوعود، ولكنه مطالب بأن يقف على مسافة واحدة من الجميع، ومن المؤكد أن هذا سيساعده على الالتقاء بالأطراف المختلفة، مشيرا إلى أنه يجب على الرئيس عدم الالتفات إلى الضغوط التى يمارسها عليه التيار الإسلامى.
أما الإخوان فإنهم يرغبون فى استعادة مواقعهم بالشارع المصرى.. وعلى ذلك فعليهم إتاحة الفرصة للرئيس مرسى لكى ينجح وأن يمتنعوا عن ممارسة أى ضغط عليه، والتى يفسرها البعض بأنها تهدف إلى «التكويش» على السلطة، وعلى القوى الثورية والوطنية وتوحيد صفوفها والتحدث بلغة واحدة وألا تمارس هى الأخرى ضغوطا على الرئيس وأن يساعد المجلس العسكرى مرسى لتحقيق وعوده التى يتربص البعض بها لإفشالها.
اختلاف فى المدة
ويرى الدكتور عبد الخالق الشريف مسئول نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين أن هناك اختلافا فى وجهة النظر فى تعداد المائة يوم هل هى من يوم استلام الرئاسة أم بعد تشكيل الحكومة؟.. فالإنسان لا يحاسب إلا بالرجال الذين اختارهم وليس بالرجال المفروضين عليه والذى ينظر إلى ماتم داخل جهاز الشرطة فى الحركة الأخيرة سيلاحظ أنه تم التجديد للفاسدين- على حد قوله - وأصيل إلى التقاعد المعروفون بالإصلاح، فمثلا محافظ الإسكندرية اشتكى مر الشكوى من مدير أمن الإسكندرية، ومع ذلك جدد له وهو شخصيا يميل إلى أن ال 100 يوم التى يحاسب عيها الرئيس تكون من وقت تولى الحكومة الجديدة مهامها.
وأضاف أنه بالنسبة لأسطوانات الغاز وبعض مشتقات البنزين ليس بها أى مشكلة الآن وخاصة فى محافظة بنى سويف لأنه تابع لها وقد يكون هناك أزمة فى السولار أو البنزين 80، وذلك نتيجة أنه يتم يوميا القبض على عربات مهربة.
سقوط الأقنعة
ويقول الدكتور حسن مرسى أمين لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى إن الرئيس حاول تقديم خدمات كثيرة، ولكن هناك بعض الأجهزة بها لا مبالاة، وهناك أجهزة تحاول تعطيل الخدمات لكى تفشل برنامج ال 100 يوم، كما أن هناك فئات كثيرة مثل رجال الأمن يتخاذلون فى التعامل مع البلطجية وقطاع الطرق وسرقة السيارات، فمنهم من يقول أنا فى إجازة أو أنا ليس لى دخل،
ونحن نعلم أن هناك أناسا كثيرة تعمل نوعا من إجهاض الثورة وستسقط الأقنعة المزيفة من على أصحابها ولا يصح إلا الصحيح فى النهاية والقافلة ستسير وملف المرور يأخذ إلى حد ما نفس نظام التخاذل فى الداخلية وأعتقد أن حركة ال 3800 ضابط الأخيرة سيكون لها تأثير كبير.
وبالنسبة لملف النظافة تم قطع شوط كبيرة فيه وخصوصا فى حملة وطن نظيف الذى دعا إليه الرئيس يومى الجمعة والسبت 28 و29 يوليو، ومازالت مستمرة فى معظم نجوع وقرى الجمهورية وبها تعاون كبير من المحليات ورؤساء المجالس بنسبة كبيرة، فكل القوى الوطنية والثورية شاركت.
وبالنسبة لملف العيش تم الإنجاز فيه بنسبة 70% وبدأت المخابز فى التفاعل مع الحملة من حيث تحسين الخدمة والإنتاج غير أن الذى تربى وتعلم طريقة الفساد من 30 سنة لن يتخلى عنها بسهولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.