سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس فضيحة «الحوار البايت» في «ماسبيرو».. جهات عليا تدخلت للإطاحة ب «شحاتة» و«حجازي» طالبت بعدم التصعيد.. أجهزة أمنية تجمع معلومات عن أصحاب الميول الإخوانية.. ورئيس قطاع الأخبار المقال تعمد التعتيم
كشفت مصادر مطلعة ب "ماسبيرو" تفاصيل مثيرة في أزمة الحوار البايت، موضحة أن الواقعة بدأت بإذاعة الحوار القديم في الثانية عشر ظهرا لمدة 11 دقيقة وتم قطع الهواء بعد اكتشاف الخطأ، وقتها أصدر مصطفى شحاتة، رئيس قطاع الأخبار السابق، تعليمات في اجتماع التحرير بالإدارات في تمام الواحدة ظهرًا بعدم البث مرة أخرى دون أن يوضح لهم أسباب القرار، وحاول طمس الواقعة على اعتبار أنها ستمر دون مشكلات كسابقها من أخطاء شهدتها الشهور الثلاثة اللأخيرة من توليه القطاع كانت بدايتها بنيل أحد المشاهدين ذوي الميول الإخوانية من شخص الرئيس على الهواء ببرنامج "صباح الخير يا مصر" في ذكرة الاحتفال بثورة يونيو، وتلفظه على الهواء بما لا يليق في شخص الرئيس ومن بعده خطأ كتابة اسم الرئيس وما نتج عنه من تعليقات ساخرة على "فيس بوك"، ثم تلا ذلك فضيحة إذاعة شريط حوار السيسي مع أسامة كمال بالخطأ، حيث أذيع الجزء الثاني من الحوار قبل إذاعة الجزء الأول. رئيس قطاع الأخبار المقال وفقا للمصادر لم يخطر صفاء حجازي، رئيسة التليفزيون، بالواقعة منذ اللحظة الأولى لاكتشاف الخطأ وظل صامتًا هو وعدد من رؤساء القطاعات الآخرين الذين علموا بالكارثة لتحمل الساعات الأولى من الليل أخبارًا غير سارة للجميع بالتليفزيون، حيث تؤكد المصادر أن أحد المقربين من حجازي أخطرها هاتفيًا بانتقاد أحمد موسى التليفزيون على محطة "صدى البلد" وحديثه عن بث حوار قديم بالتليفزيون لتنفي له رئيسة الاتحاد ذلك، مؤكدة أنه لم يصلها أي معلومة ولزيادة الاطمئنان رفعت هاتفها من مكتبها وأجرت اتصالا داخليا بشحاتة الذي كان لا يزال في مكتبه وأسقط في يدها من هول المفاجأة بعد اعتراف الرجل بالواقعة، وأنه انشغل عن إخطارها طيلة اليوم بمتابعة نشاط الرئيس في نيويورك لتنفعل حجازي عليه وتدخل في وصلة تعنيف له على ذلك وتطالبه بإطلاعها على الملابسات وإجراءاته حيال المقصرين. مكالمة شحاتة مع رئيسة الاتحاد أعقبها حضور المهندس أمجد بليغ، رئيس قطاع الهندسة الإذاعية، لمكتب الأخيرة ليؤكد لها الواقعة ويخلي مسئولية قطاعه عن أي مشكلة هندسية، موضحًا أن الأمر برمته من اختصاص إدارة التبادل الإخباري بقطاع الأخبار وباقي إداراته التي أشرفت على خروج الحوار للهواء ليظل بليغ بجوار رئيسة ماسبيرو حتى الساعات الأولى من اليوم التالي، خاصة أن عددًا من ضباط الأجهزة الأمنية والرقابية وجدو فورًا في المبنى لمتابعة القصة ومعرفة حقيقة ما جرى. وأوضحت مصادرنا أن إقالة شحاتة لم تكن قرارًا فرديًا من حجازي أو بمبادرة شخصية منها بقدر ما كان تنفيذًا لتوجيهات عليا من جهات عديدة بضرورة اتخاذ موقف رادع مع رئيس القطاع لعدة أسباب كشفها الفحص الأولى من تلك الجهات للكارثة، وتمثل ذلك في محاولته إخفاء الواقعة والتعتيم عليها، كما أن التحريات أشارت إلى إخطاره لوجدان مباشر رئيسة الإدارة المركزية للأون لاين أن الرئيس سيجري حوارًا مع مذيع شهير مطالبًا إياها بوضع خبر بذلك بصورة من الحوار بين الاثنين أمده به مراسل التليفزيون في نيويورك على الموقع الرسمي "إيجي نيوز" صباحًا، الغريب أن رئيس قطاع الأخبار لم ينتبه إلى أن الحوار القديم تجريه مذيعة وليس مذيعًا، ولم يلتفت للخطأ ولم يتمكن من علاجه بشكل يجنب المبنى ومؤسسة الرئاسة تلك الفضيحة بأن يعلن في نهاية الحوار أنه مسجل من العام الماضي. الساعات التي قضتها حجازي لاتخاذ قرار إقالة شحاتة بعد علمها بالواقعة لم تكن طويلة خاصة أن التنسيق مع مجلس الوزراء في اختيار البديل له ومع الأجهزة المعنية كان حاضرًا؛ نظرًا لمنافسة خالد مهني له قبل شهور على رئاسة القطاع ووجود موافقات رسمية بتوليه المنصب ليفاجأ رئيس القطاع السابق بالخبر عبر شاشات الفضائيات ما دعاه لجمع متعلقاته الشخصية من المكتب ومغادرته دون أن يلتقي حجازي والتي كانت لا تزال في مكتبها. المثير أنه وبحسب مصادرنا رفضت حجازي بث خبر إقالة شحاتة عبر شاشة ماسبيرو على طريقة النبأ العاجل عقب تسريبه من مجلس الوزراء إلى محطات فضائية، مشيرين إلى أنها تحدثت إلى المسئولين بالحكومة أن ذلك لن يفيد قدر ما سيضر وسيجلب الخوف في نفوس القيادات بأن تكون نهاياتهم في المبنى مهينة بهذا الشكل، واقترحت كتابة اعتذار للمشاهدين عن الخطأ عبر الشريط الإخباري بالقناة الأولى. صباح الأربعاء 21 سبتمبر وقبل أن يصل معظم رؤساء القطاعات كانت عناصر من جهة أمنية رفيعة المستوى داخل التليفزيون للتحري والتحقيق من الميول الإخوانية لبعض المشاركين في الكارثة مطلعين قيادت المبنى على غضب مؤسسة الرئاسة وضيق صدر الرئيس بما جرى عقب إخطاره في نيويورك وبدأت بالفعل تحقيقات مع ميرفت عودة، مديرة التبادل الإخباري، ومع الموظفة المسئولة عن جلب المادة من المحطة الأجنبية وإبراهيم سعودي، مسئول النشرات في قناة "النيل للأخبار".