تصاعدت أزمة بث حوار قديم أجري العام الماضي للرئيس عبدالفتاح السيسي مع شبكة «بي بي اس» الأمريكية على أنه حواره الجديد الذي أجرته نفس القناة خلال زيارته الحالية للأمم المتحدة. أكدت مصادر مطلعة، قيام إحدى الجهات السيادية بإغلاق تام لمبنى ماسبيرو لمدة ثلاث ساعات ومنع دخول أو خروج العاملين، فيما قام فريق تحقيق وبحث بالقبض علي العديد من المتورطين في بث الحوار، كما تم التحفظ على العديد من مخرجي "النيل للأخبار" وبعض المعدين واثنين من العاملين بمكتبة التليفزيون. يذكر أنه تم بث الحوار كاملا دون أن يلاحظ المسئولون بالقطاع، كما نقلت بعض الفضائيات والمواقع الحوار عن التليفزيون المصري مما أدى الي حدوث أزمة كبيرة . وأصدرت صفاء حجازي رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون قراراً بإقالة مصطفي شحاتة رئيس قطاع الأخبار وتعيين خالد مهنا بديلاً له كرد فعل سريع من صفاء حجازي لاحتواء الغضب بعد الواقعة المؤسفة. على جانب آخر وفي حديث ل «الوفد» اتهم مصطفي شحاتة رئيس قطاع الأخبار المقال، مسئول «الشفت» بأنه السبب الرئيسي في الخطأ الكارثي، وقال ان قطاع الأخبار لم يتسلم الهواء من التليفزيون إلا متأخرا بسبب تسليم ورديات «الشفتات»، وأوضح ان مسئول «الشفت» أبلغ رئيس القطاع بأن حديث الرئيس نزل علي موقع المحطة علي الانترنت، مما أدى الي حدوث الخطأ والذي أدى الي اذاعة حوار آخر تماما. من جانبها قالت صفاء حجازي انها حولت جميع المسئولين عن كارثة حوار الرئيس الي التحقيق، وأن المرحلة القادمة سوف تشهد تغيرات شاملة لعدم تكرار تلك الأزمة وحصر كل من يعمل ضد الوطن داخل المبنى، على حد قولها. وقال مجدي لاشين رئيس التليفزيون إن قطاع الأخبار مستقل عن التليفزيون، ويبث برامجه والأخبار عبر شاشات التليفزيون كشاشة عرض، وأن رئيس قطاع الأخبار من مهامه متابعة ما يذاع من مواد إعلامية خاصة بالأخبار. على صعيد متصل أكد مصطفي بكري عضو مجلس النواب، أنه سيتواصل مع أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام، لبحث عقد اجتماع طارئ لمناقشة واقعة إذاعة حوار قديم للرئيس عبد الفتاح السيسي، على أنه حوار جديد خلال زيارته نيويورك. وقال في تصريحات للمحررين البرلمانيين، إن لجنة الثقافة و الإعلام بالبرلمان، ستبحث اتخاذ الإجراءات البرلمانية المناسبة تجاه التجاوزات التي يشهدها ماسبيرو في دور الانعقاد الثاني. وشدد «بكري» على ضرورة تطهير ماسبيرو من العناصر الإخوانية، مشيرا إلى أن هناك عددًا من القيادات يعرفها القاصي والداني تعمل ضد مصلحة هذا الوطن. وأكد أن اللجنة ستوصي بإبعاد كل من تحوم حوله شبهة الانتماء للجماعة الإرهابية من هذا الجهاز الحيوي والهام. ووصف مصطفي بكري، واقعة ماسبيرو بال«فضيحة»، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى، حيث تكرر نفس الموقف مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكذلك محمد مرسي.
