نحمد الله – نحن أصحاب الرأى وملعون أبو الرأى الآخر- أن الدنيا لا يزال يحيا على ظهرها الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين – أو جمعية الإخوان-، ليشكف لنا الحقيقة ويكشف الغمة ويزيح الهم الكاتم فوق صدورنا والحقد الكامن فى قلوب القلة "المندسة". الدكتور "بديع" أدام الله عزه قال – ولم يخش فى الحق لومة ثائر- أن الجماعة – الإخوان طبعًا- هم من يحملون شعلة الثورة "الحق" منذ ثمانين عاما، وأنهم أيضا على مدى سنوات عمر جماعتهم الطويلة ظلوا يواجهون قوى الشر الداخلية والخارجية، بصبر الشهداء والقديسين وأن دعوة الإخوان تحملت الكثير من مظالم العهد الملكى البائد، ثم مظالم الحكم الجمهورى والبوليسى المستبد وما جرَّته هذه العهود على البلاد من نكبات وهزائم،حينما تورَّط فى معاهدات مهينة مع الصهاينة، ثم ظلم نظام مبارك قبل الثورة الذى أدَّى إلى الثورة والذى بلغ درجة من الإعنات والاستبداد والفساد والإفساد ما فاق كل من سبقه من العصور. حديث الدكتور فضيلة المرشد العام من فرط حلاوته وجماليات فقراته كان له نصيب فى أن تخرج الزميلة "أخبار اليوم" نصه كاملاً على بوابتها الإلكترونية قبل ساعات من خروجه – صباح الجمعة الماضى- للنور على صفحات الزميلة "الحرية والعدالة" الناطق الرسمى باسم "بديع والذين معه" تحت عنوان "المسئولية.. فى بناء الأوطان". ومن جانبنا، نحن الذين أعماهم كلام الثوار المعسول ووعود المعارضة المارقة الخارجة، التى قال عن قيادتها "بديع" – مع حفظ الألقاب- فى الرسالة ذاته: لقد صبرنا على الأذى مرات عديدة، آملين أن يفيق هؤلاء المُضلّلون المغيَّبون إلى رشدهم، ولكن اختلاط الأمر، واستغلال رموز النظام البائد من الفلول مع تحالفهم مع بعض السياسيين الذين أخفقوا فى تحقيق ما كانوا يطمحون إليه من مكاسب عاجلة أو مناصب زائلة أدَّى إلى تفاقم الأمر"، نقول لفضيلته إن الفلول يكتبون التاريخ.. وإلا ما صدقنا ادعاءاتهم بأن الشباب – غير المسيس- هو من قام بالثورة"، وأن قيادات جماعة الإخوان المسلمين هم الذين هرولوا مع أول دعوة قدمها لهم الراحل اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق، وأن الجماعة عندما تأكدت من نجاح الثورة اختارت الوقوف فى صف الثورة".