النرويج تضع التيارات المتشددة فى مرمى أهدافها الأمنية

أكد وزير خارجية النرويج إسبن بارت آيد أهمية متابعة اليمين المتشدد فى أوروبا عن كثب، مشيرا إلى أن النرويج بدأت بالفعل برنامجا مستقلا لمتابعة جميع التيارات التى يمكن تشكل خطورة أمنية.
وأضاف أن النرويج لديها مسئولية خاصة فى ضوء أن أسوأ اعتداء قام به إرهابى ينتمى إلى اليمين المتشدد كان على أراضيها ، منوها بأنه سيكون من غير المنطقى عدم التعامل بجدية مع تهديدات اليمين المتطرف فى أوروبا.
واهتمت وسائل الإعلام النرويجية اليوم الجمعة بتصريحات بارت آيد لوكالة "أن تيه بيه" النرويجية بشأن ضرورة طرح مسألة المخاطر التى يشكلها اليمين المتشدد فى أعقاب المذبحة التى قام بها اليمنى المتطرف آندرش بيرينج بريفيك فى 22 يوليو 2011 والتى أسفرت عن مقتل 77 شخصا.
وأشار بارت آيد إلى أن الجدال الذى دار فى أعقاب المذبحة كان بشأن الحالة النفسية لبريفيك فى حين أن الحكم الذى أصدرته المحكمة بشأنه كشف بوضوح أن الجريمة كانت ذات دوافع سياسية وأن القاتل لم يكن مريضا نفسيا ، مؤكدا ضرورة تركيز الحوار فى المستقبل على أسس ايديولوجية.
وذكرت محطة "إنركو" الإعلامية النرويجية الرسمية، صباح اليوم، أن الأخبار الخاصة باليمين المتشدد كانت فى محور أحداث عام 2012 من خلال شعبية حركة يوبيك (حركة من أجل مجر أفضل) فى المجر، وحجم المساندة لزعيمة الجبهة الوطنية فى فرنسا مارين لوبان فى الانتخابات الرئاسية الماضية ووصول النازيين الجدد إلى البرلمان فى اليونان.