الاعتراف بالخطأ لا ينقص أبدًا من صاحبه.. والاعتذار عن خطأ اقترفناه لا يمكنه أن يكون ضعفًا أو قلة حيلة.. بل إنه منتهى القوة.. ولكن هناك البعض يجدون فى الاعتذار تقليلًا من شأنهم. فهل انتابك شعور سيئ تجاه هذا الأمر طويلاً بما يكفي، إنك لن تعتذر، ولكن ما عساك أن تقول.. ربما تقول إنك كنت على حق ، أو أن الآخر كان يستحق منك ذلك ، ولكنك فى الغالب تحاول إقناع نفسك بأن ما فعلته لم يكن مؤلماً إلى هذا الحد. يؤكد "ديفيد فيسكوت" خبير التنمية البشرية أنه عندما ترفض أن تعتذر، إنما فى الواقع تقنع نفسك بأنك لست سيئاً. وإليك تلك المعلومة: إن الأقوياء والأسوياء هم فقط من يعتذرون. إنك لست سيئاً حتى لو كنت قد أسأت التصرف متعمداً . ربما جرحت نفسك ، وكان جرحك مجرد قمة جبل غضبك الجليدى . اعتذر، وأظهر أيضاً كيف أنك جُرحت . فينصحك "فيسكوت" عندما تخطئ بالآتى.. تحمل مسئولية الألم الذى سببته للآخرين لا تحاول أن تتنصل من ذلك. لا تستغل جرحك فى تبرير تبلد شعورك تجاه الآخرين. كن وفياً. اعترف بأنك مجرد إنسان. اعتذر.. وستحب ذاتك مرة أخرى.