«نائب خلف خلاف».. إلهامي عجينة: بوس النساء مسموح.. والرجال يعانون العجز الجنسي.. الختان الجائر حل لوقف الزنا وأرفض تطبيقه على بناتي.. صحف أجنبية تنتقد البرلماني.. والنائب: منحت العصمة لمراتي وهي رفضت

«خالف تعُرف».. ذلك المثل الشعبي الذي رفعه عدد من نواب الأمة الذين جاءوا تحت قبة "سيد قراره" عقب ثورتين للشعب الذي تطلع للكثير ولم يجد من البرلمان سوى «القيمة المضافة» و«الخدمة المدنية» وصراع الأحذية وغيرها، ولم يلمس تغييرًا ملموسًا؛ مما دعاه للسخط على الأعضاء.
لو كان البرلماني السابق توفيق عكاشة عُرف بأنه "المشاكس" قبل أن يُذبح بإسقاط العضوية من مجلس النواب، فإن "بلدياته" إلهامي عجينة اشتهر بالتصريحات المثيرة للجدل والتي يصنفها البعض ب"الشاذة"، بدءًا بمنع تقبيل الرجال، وصولًا لاتهام المصريين بالضعف الجنسي.
نائب بلقاس بمحافظة الدقهلية يثير غضب النواب، دعا النائبات للاحتشام، وقال: "بعض الأعضاء ارتدوا ملابس كاجوال، وهذا أمر لا يليق بمجلس له تاريخه الطويل"، مطالبًا سيدات البرلمان الحضور للمجلس بملابس محتشمة وليس جاكيت جلد أو بوت، وعلى الرجال ارتداء الكرافتات.
وبسبب الاعتراضات والهجوم الذي تعرض له النائب، طالب البعض بحذف الكلمة من المضبطة، ووافق الدكتور علي عبد العال على طلب الحذف، ووسط الانتقاد الذي وجده من زملائه النواب والنائبات ظل "عجينة" متمسكًا بموقفة عبر عدد من الفضائيات وسائل الإعلام.
ولم يمضِ طويلًا لتهدأ ساحة المجلس من صياح النائب ليعاود الخروج في تصريحات مثيرة للجدل، طالب فيها المواطنين بعدم تناول الفراخ البيضاء نظرًا لوجود بعض الهرمونات والأدوية المسرطنة التي يتم استيرادها من هولندا وألمانيا وإسرائيل، قائلًا: "أبوس أيديكم، إوعوا تاكلوا الفراخ البيضا من إنتاج المزارع".
وقال خلال لقائه مع الإعلامية إيمان عز الدين ببرنامج «90 دقيقة» المذاع على فضائية «المحور»، إن زراعات الصوب الزراعية أحد أسباب إصابة المصريين بالضعف الجنسي، متهمًا الحكومة بالسماح باستيراد الهرمونات والأدوية المسرطنة لأنها سبب تدمير الصحة المصرية.
«البوس»
وفي حلقة من سلسلة التصريحات المثيرة للجدل، طالب النائب في تصريحات سابقة منع "البوس" بين الرجال، مؤكدًا أن العادة تتسبب في نقل الأمراض وفقًا لتقارير وزارة الصحة، مشيرًا إلى أن منع التقبيل لن ينقص من الأشخاص، قائلًا: "أنا أبوس مراتي، بس أبوس حد تاني ليه؟".
اقرأ أيضًا:
إلهامي عجينة عن قبلات الرجال: «أنا ببوس الستات بس»
وأضاف أن الإسلام أوصانا بالامتناع عن كل ما يضر بصحتنا، موضحًا أن الوازع الديني هو المسيطر على الناس لذلك يلجأ إلى وزير الأوقاف، لتقديم طلب رسمي له، ويطالبه فيه بإصدار منشور إلى الدعاة، لحث الناس على ترك تلك العادة.
كما طالب "عجينة" بحل الأحزاب التي لم ينجح لها أي مرشح في الانتخابات البرلمانية بدءًا من الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أن أغلب الأحزاب فشلت في الانتخابات البرلمانية.
عجينة و«أبلة فاهيتا»
وعن تقديره لحرية الإعلام، قال إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب: "برنامج أبلة فاهيتا أقل من أن ينشغل به أعضاء المجلس، وأنا مع حرية الإعلام والصحافة".
وأضاف "عجينة"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء القاهرة»، المذاع عبر فضائية TEN، تقديم الإعلامية إنجي أنور: "أبلة فاهيتا وجهت لي دعوة وسأظهر معها خلال الأسبوع الجاري، وهشرشح لها زي ما بتشرشح للبرلمان.. أنا مش هرفع أي قضية على برنامج أبلة فاهيتا، لأني مع حرية الإعلام، ولم أحزن من نقدها، وأنا ضد التجريح، وهاخد حقي منها لما أقابلها الأسبوع الجاري".
اقرأ:
إلهامي عجينة: «مش هرفع قضية على أبلة فاهيتا لأني مع حرية الإعلام»
ويبدو أن الأجواء كادت تهدأ حتى خرج النائب بتصريحات أثارت غضبًا عارمًا في جميع الأوساط، قائلًا: "إحنا شعب رجالته بتعاني من ضعف جنسي، بدليل إن مصر من أكبر الدول المستهلكة للمنشطات الجنسية التي لا يتناولها إلا الضعيف، وإذا بطلنا نعمل ختان هنحتاج رجالة أقوياء، ونحن لا نمتلك رجالًا من هذا النوع".
أضاف: "من باب أولى علشان تكون فيه عدالة بين الرجال والنساء إننا نفعل الختان، لأنه يقلل الشهوة الجنسية لدى المرأة، والمفترض أن تقف النساء إلى جانب الرجال علشان العجلة تمشي ويبقى الكفتين متساويتين، وإذا كان فيه حد مش هيعجبه كلامي وهيزعل، يعتبر إنى بتكلم عن نفسي".
ولاقي التصريح انتقادات غاضبة واتهامات للنائب بأنه يتحدث عن مرضه الشخصي، الأمر الذي دعاه للخروج على عدد من القنوات ليقول لإحدى المذيعات في برنامج «90 دقيقة» على فضائية «المحور»: "أنا مبخافش، ولم أتعرض لرجولة المصريين من عدمه.. مصر كلها رجالة، وأنا راجل أوى"، مؤكدًا أنه سليم جنسيًا، قائلًا للإعلامية: "خدي رقم تليفون مراتي واسأليها".
اقرأ:
إلهامي عجينة: «الضعف الجنسي مرض مثل السكر والضغط»
وسبق النائب وصارح برفضه لوجود قانون يجرم ختان الإناث، مطالبًا بوجود ختان جائر للإناث لتلافي حدوث حالات الزنا نظرًا لوجود ضعف جنسي لدى المصريين بحسب تصريحاته.
وظل "عجينة" متمسكًا بتصريحاته، وقال في تصريح خاص ل«فيتو»: "أنا متمسك برأيي الرافض لوجود أي قانون يجرم ختان الإناث، وبالأمس التقيت الدكتور علي عبد العال، ووكيلي البرلمان، والأمين العام، ولم يبلغني أي منهم بإحالتي للتحقيق، ولم يراجعني أحد فيما قلته بهذا الشأن".
وأشار إلى أن الدستور لا يمنع أحدًا من الإدلاء برأيه، قائلا: "لو هنتكلم عن الديمقراطية وفي الآخر نهاجم اللي يقول رأيه نحاكمه تبقى ملوخية".
وقال "عجينة" إن مصر فعليًا تعاني من انتشار الضعف الجنسي، ومنع إجراء عمليات ختان الإناث سيؤدي إلى وجود مشكلات كبيرة في المجتمع، مؤكدًا أن مصر واحدة من أكثر الدول المستخدمة للمنشطات الجنسية.
الأمر لم يتوقف عند حد انتقاد المصريين للنائب وتصريحاته المثيرة للجدل، بينما وصل الأمر للصعيد الدولي، ونددت بعض الصحف الدولية بتلك التصريحات، وفي ذات الوقت خرج بتصريحات تليفزيونية أكد خلالها رفضه لإقرار البرلمان تغليظ قانون ختان الإناث، لأنه من الصعب تطبيقه في مصر، لافتًا إلى أن لديه ابنتين، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لم يجري لهما عملية ختان ولن يفعل.
اقرأ أيضًا:
«الإندبندنت» تهاجم إلهامي عجينة بسبب «ختان الإناث»
ومن بين "غرائبيات" النائب إلهامي عجينة خرج ليصرح عبر إحدى وسائل الإعلام أنه ممن يفضلون وجود العصمة للمتزوجين في يد الزوجة، وأنه عرض على زوجته الأمر في أثناء كتب الكتاب.
اقرأ:
مشاهير تركوا العصمة لزوجاتهم.. النائب «إلهامي عجينة»: «طلبت من زوجتي بقاءها في يدها».. زوج الإعلامية بثينة كامل يطبق الفكرة.. سهير رمزي تتخذه شرطا لارتباطها.. وعلماء الدين: الأمر اختلف عليه الفقهاء
وقال البرلماني خلال حواره في برنامج «العاشرة مساء»، مع الإعلامي وائل الإبراشي، على قناة «دريم»: "وأنا بكتب كتابي طلبت من مراتي إن العصمة تبقى في إيدها ولكن هي من رفضت ذلك"، مشيرًا إلى إنه من حق المرأة أن تُطلق زوجها في أي وقت يحلو لها، وتكون العصمة في يدها هي وزوجها في آن واحد، مضيفًا: "واللي عاوز يخلع يخلع".