ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الانتقال الذى اقترحه الأخضر الإبراهيمى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية "لا يزال يتعثر حول مصير (الرئيس السورى) بشار الأسد". وتحت عنوان "مستقبل سوريا يتفاوض عليه بموسكو".. أشارت الصحيفة، فى عددها الصادر اليوم الجمعة، إلى أن مركز إدارة الصراع السورى انتقل إلى موسكو، حيث من المقرر أن يلتقى الإبراهيمى غدا السبت ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، فى محاولة لترويج فكرة تشكيل حكومة انتقالية يمكن أن تنهى الصراع الدموى الذى دخل شهره ال21 وأدى إلى مقتل 45 ألف شخص. وأضافت "لوفيجارو" أن نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد قد استبق زيارة المبعوث المشترك وقام بزيارة العاصمة الروسية أمس الخميس. وأوضحت الصحيفة أنه "إذا كانت روسيا تعتبر دائما لاعبا رئيسيا فى حل الأزمة السورية، فقد برز هذا الدور فى الأسابيع الأخيرة، من خلال اتخاذ موسكو لمواقف بعيدة (إلى حد ما) عن حليفها بشار الأسد". ونقلت "لوفيجارو" عن دبلوماسى قريب من الملف قوله إن "الجانب الروسى بات منزعجا بشكل أكبر لأنه يعلم جيدا أن الأسد ليس له مستقبل، ولكن موسكو منغلقة على منطقها وليست مستعدة بعد أن تقول للرئيس السورى أن يرحل". ورأت الصحيفة أنه مما لاشك فيه ان ترى روسيا سوريا تقع فى فلك دول الخليج والمملكة العربية السعودية وقطر. وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الأخضر الإبراهيمي، المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية المخضرم فى الدوائر الدبلوماسية الدولية، يظهر كصانع سلام حيث زار دمشق فى وقت سابق من هذا الأسبوع حيث التقى والرئيس بشار الأسد، كما شارك المبعوث الدولى فى اجتماعين حاسمين بشأن سوريا فى كل من دبلن وجنيف بين الروس والأمريكيين. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة الروسية - الأمريكية تشمل تشكيل حكومة انتقالية على أن يبقى الأسد دون سلطة حتى الانتخابات الرئاسية عام 2014 والتى لن يكون للرئيس السورى الحق فى إعادة ترشيح نفسه بها، مضيفة "لكن الثابت، أن الرئيس السورى لم يقبل الخطة التى تنفى موسكو أيضا وجودها"، وأوضحت أن موسكو التى تلجأ للتلويح بشبح "الفوضى الدامية" فى حال لم يتم العثور على حل عن طريق التفاوض، فإنها ما زالت ترفض رحيل الأسد كشرط مسبق.