لم يمهلهم عيد الأضحى المبارك وقتا للفرح وسط عائلتهم، فقد جاء عليهم بالأحزان وفقدان الأحباب، ليستقبلوا الأضحى بالدموع، فخلفت «نار الغربة» أرامل وأيتاما وأمهات يتجر عن ألم الفراق، وأبناء فقدوا مصادر دخل لهم، كانوا يأملون في أن يأتى عليهم العيد بالأفراح والأخبار السعيدة، ولكنه فاجأهم بانفجار، حول بعض جثث شباب " قرية تندة " بملوى جنوبالمنيا، العاملين في دولة ليبيا إلى أشلاء. انفجار ليبيا «فيتو» رصدت مأساة أسر مصابى ومتوفى حادث "انفجار" داخل حوش مصريين في ليبيا، ما بين أب ترك طفلتيه، آاخر ترك أشقاءه الستة الصغار، وانطلقوا إلى «دولة الشقاء» ليبيا بحثًا عن لقمة العيش لهم ولأسرهم وصلوا إلى منفذ السلوم البري، مصابين بحروق بمختلف أنحاء الجسم، ونقلتهم سيارات إسعاف ليبية إلى منفذ السلوم ثم إلى مستشفى المنيرة، وعادوا إلى قريتهم محمولين في نعش. " الواقعة" فوجئ أهالي قرية «تندة» الواقعة أقصى غرب مدينة ملوى، جنوبالمنيا، بخبر انفجار بمنطقة «سوق الجمعة»، بطرابلس بليبيا، ما أسفر عن مصرع وإصابة 10 شباب من أهالي قرية تندة، فخلف الانفجار 5 وفيات، هم: "صلاح عبد الحكيم هاشم 42 سنة، وشقيقه ناجح عبد الحكيم هاشم 45 سنة، محمد سلامة عبد الحكيم 30 سنة، وشقيقة سالم سلامة عبد الحكيم 27 سنة، ومحمد عبد الله هاشم 45 سنة"، وإصابة 5 آخرين في حالة صحية خطيرة جدا، هم: "محمد ناجح عبد الحكيم 23 سنة ابن المتوفى الثاني، ورباح سلامة عبد الحكيم 45 سنة شقيق أحد المتوفين، ومحمد كسبان عبد الحكيم 25 سنة، ومحمد بدر 23 عاما ". حياة " بدر".. و9 أفراد في البداية دخلنا منزل المصاب " محمد بدر " البالغ من العمر 23 عاما، ذلك المنزل الملئ بالشقوق والشروخ، المكون من غرفة وحمام فقط، كل ما يمتلكه من حطام الدنيا سوء "دولاب ملئ ببعض الملابس البسيطة جدا، وتلفاز وسرير، وحمام كائن أسفر سلم منزله غير آدمى، سطح منزله محمى بالبوص وجزوع النخل، مؤهل للانهيار في أي وقت، لبناءه بالطوب اللبن القديم "، كل ذلك يعد جانبا دفعه إلى السفر إلى " حجيم ليبيا "، يحمل مسئولية " 7 أشقاء من بينهم 6 أطفال وشقيته، ووالدته ووالده المزارع المصاب بالسكر والضغط، غير القادر على العمل ". والدة محمد قالت صباح عبد الله، والدته: «فور علمى بانفجار إسطواةه غاز داخل المنزل الذي كان يسكن فيه محمد، من قبل أهالي القرية، حدث لى إغماء في الحال، جاءنى إحساس بأن ابنى خلاص مات، محمد اللى كان فاتح بيت مكون من 9 أفراد، ومحمد خلاص راح السند والدهر والرجولة». وأضافت: «محمد سافر إلى دولة ليبيا بعد ما اقترض المال من أصحابه وجيرانه في القرية، حاملا مسئولية 9 أفراد بينهم 6 أطفال، وكان هدفه الأساسى هو أننا نعيش حياة كريمة، مش إنه يتجوز مثل باقي شباب القرية، بس نقول الحمد لله ربنا قدر ولطف». زيارة المحافظ وعن زياره محافظ المنيا السابق اللواء طارق نصر، إلى أهالي المتوفيين في الحادث متجاهلا أهالي المصابين، قال سداد عنتر محمد، من أهالي القرية: «المحافظ كتر خيره إن جه البلد.. بس كان يجب عليه أيضا كما زار أهالي المتوفيين يزور أهالي المصابين علشان يشوف حالتهم المعيشية والمادية المتدهورة، كنا نعشم في زيارته لأهالي المصابين، مضيفا أن الحالة المادية لأهل المصاب " محمد بدر " معدومة للغاية وخاصة بعد إصابة " محمد " في ليبيا، أصبحوا لا يملكون قوت يومهم، الأمر الذي أدى إلى قيام أصحاب القلوب الرحيمة بمساعدتهم في المأكل». موت وخراب ديار وأنهى " سداد "، حديثه، مناشدا المحافظ الجديد اللواء عصام الدين بديوى، ومصطفى عبد الله وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، النظر إلى حالة أسرة المصاب " محمد"، وجميع أهالي المصابين الذين يعيشون في أسوأ الظروف المادية. ومن " أسرة محمد بدر " إلى أسر المتوفيين، ففى البداية قال " سلامة عبد الحكيم "، والد كلا من " محمد سلامة عبد الحكيم 30 سنة، وشقيقه سالم سلامة عبد الحكيم 27 سنة، وشقيق كلا: صلاح عبد الحكيم هاشم 42 سنة، وشقيقه ناجح عبد الحكيم هاشم، وعم " محمد كسبان عبد الحكيم 25 سنة، ال خمس المتوفيين في الحادث، وجميعهم أقارب من عائلة " عبد الحكيم "،: «إن الحريق اشتعل في قلوب أمهات المتوفيين ال 5 من عائلة واحدة، الحادث مصيبة كبيرة، 3 جثامين خرجوا في يوم واحد من منزل العائلة، كانت جنازتهم أشبه بجنازة الشهداء، الشباب والرجال دفنوا، يعنى موت وخراب ديار». " إهمال المنيرة" وقال "عبد الحيكم هاشم "، والد كلا من صلاح عبد الحكيم هاشم، ناجح عبد الحكيم هاشم "،:«إن مصاريف الإسعاف الليبى كلفتنا 40 ألف دينار ليبى، كما أن مصاريف علاجهم في المستشفى كلفتنا 10500 جنيه مصرى، ناهيك عن نقل دهم 3000 جنيه، وإكرامية 10 سيارات إسعاف ليبى لنقل المصابين كلفتنا 3000 جنيه مصرى»، مطالبا اللواء عصام الدين بديوى محافظ المنيا بدعم الأهالي.