هند وجيه عثمان أو المرأة الفولاذية، كما يحلو للبعض تسميتها بسبب قوتها الخارقة والإصرار الذي تتمتع بهما، بعد أن مارست الرياضة منذ كان عمرها 14 عامًا حين قررت أن تخرج من عباءة المرأة الشرقية، توغلت في الفنون القتالية حتى تعلمت أخطرها، سجلت اسمها كأول سيدة تعمل حارس شخصي في مصر، الأمر الذي جعل الرأي العام في الفترة الأخيرة يتجه صوبها. بدأت "هند" حديثها مع «فيتو» قائلة: «واجهت مشكلات عديدة في بادئ الأمر لأني سيدة، ولكني أكدت للجميع أني لا أرغب في تضخيم العضلات، وسوف أتدرب لياقة بدنية (FITNESS)فقط، بدأت أذهب إلى التمرين بصالة الجيم، بمساعدة كابتن يوسف مكرم صاحب صالة الجيم وصاحب فضل كبير عليّ». وعن أهم الصعوبات التي واجهتها قالت:«عدم وجود اتحاد نسائي لكمال الأجسام كان أكبر عائق واجهني خلال مسيرتي، كنت أعمل في البداية لدى شركة حراسات خاصة، وقمت من خلالها بتأمين عدد من الممثلين والحفلات». وأشارت هند إلى أنها تطمح إلى تأمين الشخصيات الدبلوماسية، لذلك تحدثت مع أحد المسئولين حتى يأهلني للحصول على دورة تدريبية معتمدة من وزارة الداخلية والخارجية. واستكملت قائلة: «فور ذهابي إلى الدورة، فوجئ ضباط الشرطة بوجود امراة بينهم، ولكن شيئا فشيئا تغير المفهوم تماما، حيث تدربت خلال الدورة على استخدام الأسلحة، الإسعافات الأولية، ضبط النفس والابتعاد عن المشكلات لحماية الشخصية التي أقوم بحمايتها من أي أضرار قد تحدث لها ». وتابعت هند أن على الحارس أن يحصل على عدد من الكورسات قائلة: «حصلت على كورس علاج طبيعي وإصابات ملاعب، وأصبحت أول سيدة تعمل مدرب لياقة بدنية وعلاج طبيعي بنادي جولدي». وأوضحت في الأيام المقبلة سوف أحصل على شهادة في الرماية، وبذلك سوف أصبح أول سيدة تحصل على دورة رماية، كما حصلت بطولة الجمهورية في الكارتيه، ودورة حراسة شخصية معتمدة من وزارتي الداخلية والخارجية، بجانب اعتمادي من قبل المنظمة الألمانية لضباط الحراسات الخاصة وهو ما جعلني أشعر باهتمام دولة كبيرة مثل ألمانيا، بعكس وطني مصر التي لم أحصل منها على دعم أو تقدير، كما أنوي بعد إنهاء جلسات العلاج الطبيعي السفر خارج مصر لتمثيل بلدي في المحافل الدولية». وعن الفرق بين الحارس الشخصي والبودي جارد قالت: «هناك فرق كبير جدا، البودي جارد بحاجة إلى دورات متعددة في فنون القتال، وليس كما يشاع بأنه يتم توظيفهم بناءً على حجم الكتلة العضلية، بينما الحارس شخصي يجب أن تتوافر فيه بعض الشروط التي تؤهله لأن يصبح حارس لأي من الشخصيات الدبلوماسية، وهي قوة التحمل، وسرعة بديهة، واتخاذ رد فعل سريع، تغطية الشخصية، معرفة المعلومات التي تهم الشخصية، كما يجب تأمين المكان قبل زيارة الشخصية التي يقوم بحمايتها». ونصحت "هند وجيه" السيدات بمزوالة الرياضة قائلة:«المرأة بإمكانها فعل أي شيء، ولا أعتقد صحة ما يدعيه البعض بتغيير الملامح الأنثوية عند مزاولتها الرياضة، ولعبة كمال الأجسام، لكن في حالة تناولها الهرمونات تتحول الملامح بشكل كبير إلى شكل الرجل، وأتمنى أن تتعلم جميع السيدات الفنون القتالية بسبب المواقف المختلفة مثل التحرش والمعاكسات التي تحدث لهم بشكل كبير» وروت "هند" قصتها مع التحرش قائلة: " كنت أسير بصحبة صديقة لي، وعدد من الشباب قاموا بالتحرش بها لفظيا، ولذلك قمت بالتحدث مع أحدهم ولكنه تعدي لفظيا علينا، الأمر الذي جعلني أوجه إليه ضربه في أنفه، فسارع أصدقاؤه هاربين، ولم أتركه إلا بعد أن سلمته للشرطة». أما عن نظامها الغذائي فتقول "هند": «أتناول إفطار مكون من مكمل غذائي whey protien، وشوفان بالعسل والموز، مع كوب لبن خالي الدسم، وبعد ساعة أتناول الوجبة الثانية تحتوي على جبنة قريش، فول بزيت الزيتون، 4 بيضات و2 صفار، وأتناول كل 3 ساعات وجبة، تتكون من وجبتين كربوهيدرات مع 3 وجبات بروتين، وبعد ذلك أذهب للتمرين والعمل». أما عن المكملات الغذائية فهى مجرد بديل وجبات، ولكن يجب أن يتم تناوله بعناية وتحت رعاية متخصصين حتى لا يصبح مضرا، ويجب على السيدات الراغبات في تناول المكملات الابتعاد تماما عن الهرمونات والحقن الموضعية. وعن أمنيتها قالت:" أتمنى أن أعمل بشهادتي الجامعية، وأكون ضمن حراس طاقم رئيس الجمهورية، وأن أتجه إلى التمثيل أيضا، خاصة أن الوسط الفني بحاجة إلى نجوم أكشن حقيقيين.