قرر سامح عاشور، نقيب المحامين، إنشاء متحف لتوثيق تاريخ المحامين، داخل مقر النقابة الجديد، والذي تعاقدت الهيئة الهندسية بوزارة الإنتاج الحربي على إنشائه، على أن يضم الآثار التاريخية والوثائق النادرة التي تسطر تاريخ النقابة على مر العصور. ودعا نقيب المحامين، في بيان له اليوم السبت، كل من لديه صور أو وثائق أو مقتنيات تخص المحاماة والمحامين، أن يتقدم بها حتى تكون ضمن أرشيف المتحف. وأضاف: "سيُعَد سجل خاص بالمتحف تدون فيه مصدر كل وثيقة ومالكها حتى يكون المتحف معبرًا عن تاريخ النقابة العريق، مع احتفاظ مالكي الوثائق بحقهم في إثبات ملكيتهم لها، وتبرعهم بها للمتحف وتسلمهم وثيقة مختومة من النقابة بذلك". وأشار "عاشور" إلى أن ميلاد النقابة عام 1912، تزامن مع نشأة الحركة الوطنية، فكانت النقابة ورموزها في طليعة المقاومين للمستعمر البريطاني، كما كان زعماء النقابة هم قادة الحركة الوطنية، بداية من ثورة 1919، وصولًا لثورة 30 يونيو 2013، ليكونوا في سجل متواصل من الفخر لأبناء المهنة طوال تاريخها. وأكد أن شباب المحامين في حاجة إلى أن يتعرفوا على قيمة المهنة، التي تعد رسالة للحفاظ على حقوق الإنسان، وإعلاء راية الدفاع عن الحرية والديمقراطية على مر العصور، وهو ما دعا لتوثيق هذا التاريخ العظيم، ليكون شاهدًا على عظمة أجدادهم وتضحياتهم في أداء رسالة المحاماة السامية وخدمة الوطن.