اجرت نيابة حوادث جنوبالجيزة تحقيقات موسعة في العثور على جثة متعفنة داخل مصطبة أسمنتية بشقة بالعمرانية. واستدعت النيابة زوجة مستأجر الشقة التي كانت تتردد عليه في الشقة من حين لآخر، وكانت المفاجأة بتعرف السيدة على الجثة التي أكدت أنها لنجلها الذي كان يقيم برفقة والده، وأقرت الأم أنها تعرفت على الجثة من خلال ملابسها والمواصفات الجسدية لنجلها. وأمر شريف صديق مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة بضبط وإحضار الأب الذي اختفي قبل العثور على الجثة بساعات، وعندما اتصل به الجيران هاتفيا أغلق هاتفه بعدما أقنعهم طوال الأيام الماضية بأن تلك الرائحة الكريهة لا تنبعث من شقته محاولا إخفاءها بالمعطرات والبخور. وكانت رائحة كريهة انبعثت من داخل شقة بمنطقة العمرانية كشفت عن جثة مدفونة داخل مصطبة أسمنتية، وفي حالة تحلل رمي لمرور أكثر من 3 أيام على الوفاة. وكشفت التحقيقات التي تجريها نيابة حوادث جنوبالجيزة عن أن الجيران اشتموا رائحة كريهة تنبعث من شقة استأجرها قهوجي ونجله منذ قرابة شهرين، فاخبروا الأب بتلك الرائحة إلا أنه أقنعهم بعدم تواجد شيء بشقته، مع استمراره في رش المعطرات والبخور، وصباح اليوم وعقب صلاة الجمعة تزايدت الرائحة فأبلغ الجيران قسم العمرانية الذي توجه إلى الشقة، وبتفتيشها عثر بإحدي الغرف على مصطبة أسمنتية تشبه المدفن وبتحطيمها كانت المفاجأة بالعثور على جثة متحللة بداخلها. وانتقل شريف صديق وكيل أول نيابة حوادث جنوبالجيزة لمناظرة الجثة التي تبين أنها في حالة تعفن رمي وانتفاخ، ورجحت المناظرة الأولية احتمالية تعرض القتيل للخنق لخروج لسانه، كما لم يتم العثور على اية أوراق تثبت هويته، وأشارت التحقيقات إلى أن صاحب الشقة البالغ من العمر قرابة 50 عاما كان دائم التشاجر مع نجله واحتجزه مسبقا بالشقة. وطلبت النيابة تحرياتها حول ما إذا كانت الجثة لنجل مستأجر الشقة من عدمه، وطلبت استدعاءه، كما أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة القتيل لبيان سبب الوفاة.
