وضعنا خطة جادة لتنفيذ توصيات الملتقى على أرض الواقع أشاد السفير عبدالرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر بالملتقى الأول للشباب المسيحى والمسلم الذي استضافته القاهرة مؤخرا، مشيرا إلى أن مشاركة شباب مسلم ومسيحى في حوار جاد بعيد عن التعصب يساهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسيحية. موسى شدد في حوار مع فيتو على أنه لمس حماسا كبيرا من المشاركين في الملتقى في الوصول إلى نقاط تلاق وحرص على التعرف على التعاليم السمحة للإسلام بعيدا عما يروجه البعض من أنه دين يدعو إلى العنف.. والى نص الحوار بداية..ماهى انطباعاتك عن الملتقى؟ الانطباع جيد جدا، حققنا ما كنا نسعى إليه من الملتقي، وكان الهدف الرئيسى أن يجلس الشباب المسلم والمسيحى سويا لتبادل الأفكار والآراء، ويطرح كل منهم أسئلة على الآخر بطريقة مباشرة، ويتدخل القائمون على الملتقى عند الحاجة لإضافة أي شيء،وكما وضع الشباب المشاركون في الملتقى توصياته بأنفسهم دون أي تدخل من القائمين على تنظيمه. ما الذي لمسته من خلال تفاعلات المشاركين في الملتقي؟ لمست منهم جميعا الحماس الشديد، خاصة القادمين من أوروبا، ورأيت حرصهم على التعرف على تعاليم الإسلام، ووجدنا لديهم رسالة وخطة سيتم تنفيذها بعد انتهاء الملتقى طبقا للتوصيات، وإن كنت أرى أن أعظم رسالة هي التقاء هؤلاء الشباب تحت مظلة الأزهر الشريف. ما النتائج المرجوة من الملتقي؟ تعميق الحوار بين الأطراف بطريقة كبيرة، ومن تفنيد شبهات المتطرفين، ورأى الإسلام فيها، وتفهم الشباب ما طرح عليهم، واتضح ذلك من خلال أسئلتهم، وأنهم قادرون على فهم الحقائق، وتغيير بعض المفاهيم المغلوطة داخل مجتمعاتهم. هل ايكتفى المنظمون بإلقاء البيان الختامي..أم هناك خطة فيما بعد؟ الملتقى ليس مؤتمرا ترفيهيا يجتمع فيه الشباب، ثم ينتهى بعد ذلك، فنحن والمشاركون لم نقصد ذلك على الإطلاق، ولكن سنضع خطة لمتابعة ما سيوصى به الملتقي، وضرورة تنفيذها على أرض الواقع، ونحن نتمنى أن يتم توسيع دائرة الحوار بين الشباب من أديان مختلفة وضم أكبر عدد منهم إليها، بهدف تكوين خلايا تعمل على تصحيح المفاهيم، وتثبيت الأفكار التي اكتسبوها من الملتقى في أذهان الغير، من أجل خلق جبهة موحدة وصلبة للتصدى للأفكار المتطرفة، وتحصينهم ضد ما تبثه الجماعات الإرهابية. هل ينوى الأزهر تكرار عقد مثل تلك اللقاءات مستقبلا؟ اتفقنا مع جميع الحاضرين على تكرار مثل هذه اللقاءات، وسنبحث ذلك أيضا في البيان الختامي، وإن كنت أرى أن الاتجاه العام سيوجه باستمرارية هذه اللقاءات، ولن نكتفى بذلك فقط.