جدد أندريه كارلوف السفير الروسي لدى العاصمة التركية أنقرة موقف موسكو الداعم للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والرافض بشكل قاطع لتشكيل كيانات متعددة داخل الأراضي السورية، لافتًا إلى أنّ "تطابق الأهداف التركية الروسية حول الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، يبعث الأمل حول إمكانية تقارب وجهات نظر البلدين حيال حل الأزمة الراهنة في سوريا". وأعرب كارلوف عن اعتقاده بأنّ المشاركة الفعلية للمقاتلات التركية في قصف مواقع تنظيم داعش إلى جانب قوات التحالف الدولي، لن تسبب مشكلات، مبينًا أنّ المواقف المبدئية لبلاده تقتضي "توحيد جهود كافة الأطراف الدولية في محاربة المنظمات الإرهابية". وفيما يخص محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا منتصف الشهر الماضي، قال الشفير الروسي: إنّ بلاده مستعدة للتعاون مع تركيا ضدّ كافة المنظمات الإرهابية، مشيرًا في هذا السياق أنّ بلاده "بدأت بمكافحة منظمة الكيان الموازي" فتح جولن" الضالعة في محاولة الانقلاب قبل تركيا ب 10 سنوات، وذلك عبر إغلاق كافة مدارسها، وفرض حظر على العديد من أنشطة المنظمة الإرهابية". وأكّد أنديه كارلوف عزم وزير خارجية بلاده سيرجي لافروف، إجراء "زيارة رسمية إلى تركيا"، متوقعا أن تكون الزيارة في نوفمبر، أو ديسمبر المقبلين. وأوضح كارلوف في حوار مع الأناضول، أنّ "العلاقات التركية الروسية دخلت مرحلة جديدة" عقب الرسالة التي بعثها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في يوليو الماضي، والزيارة التي أجراها إلى مدينة سانت بطرسبرغ في 9 أغسطس الحالي، ولقائه ببوتين". وصرّح كارلوف أنّ "هناك العديد من القضايا والمسائل المدرجة على أجندة لافروف أثناء زيارته المنتظرة إلى تركيا، مشيرًا إلى أنّ "الموضوع الأكثر أهمية بين هذه القضايا هو الأزمة السورية وتداعياتها وانعكاساتها على المنطقة والعالم". وشدد السفير الروسي على ضرورة العمل الفعّال والمجدي لتعزيز العلاقات بين البلدين، والإقدام على خطوات ملموسة في هذا الخصوص، مشيرًا إلى أنّ على الجانبين الإسراع في العودة بعلاقاتهما إلى المستويات التي كانت عليها قبل حادثة إسقاط المقاتلة الروسية، وفتح آفاق جديدة ترفع من مستوى العلاقات بين أنقرةوموسكو.