قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنَّ اغتيال سفير بلاده في أنقرة آندريه كارلوف هو عمل استفزازي يستهدف العلاقات الجيدة بين روسياوتركيا وعملية السلام في سوريا. وأضاف بوتين، خلال لقاء عاجل مع كل من وزير الخارجية سيرجي لافروف، ومدير هيئة الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس الاستخبارات الخارجية سيرجي ناريشكين، إنَّ هذا العمل الإرهابي موجه إلى التعاون الروسي التركي في سوريا وإلى دور روسيا في تسوية الأزمة السورية، ما يدفع الجميع إلى العمل الموحد في مكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أنَّ الرد الوحيد على اغتيال السفير هو تعزيز محاربة الإرهاب، مشدِّدًا على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الدبلوماسيين الروس. وفي الوقت الذي أكَّدت فيه وزارة الخارجية الروسية مقتل السفير الروسي لدى تركيا متأثرًا بجراحه جراء تعرضه لإطلاق النار في أنقرة، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم الوزارة ماريا زاخاروفا أنَّ موسكو تصنف ما حدث على أنَّه عمل إرهابي. وأضافت أنَّ الجانب الروسي تلقَّى تأكيدات من الشخصيات التركية الرسمية بأنَّ أنقرة ستجري تحقيقًا دقيقًا شاملًا في اغتيال السفير وستقدم المذنبين للعدالة، مؤكِّدةً أنَّ "القتلة سيعاقبون". وشدَّدت زاخاروفا على أنَّ قضية اغتيال السفير ستطرح على مجلس الأمن الدولي، لافتةً إلى أنَّ روسيا تلقَّت كثيرًا من التعازي من جميع دول العالم في مقتل سفيرها في أنقرة. وأكَّدت جميع المعلومات المتوافرة على أنَّ رجلًا مسلحًا تمكن من الدخول إلى مبنى متحف الفن الحديث في أنقرة أثناء افتتاح معرض صور "روسيا بعيون أتراك"، وقدَّم نفسه على أنَّه شرطي، وأطلق النار على السفير، الذي كان يلقي كلمة في ذلك الحين وأصابه إصابة مباشرة. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنَّ الرئيس بوتين قد أُبلغ بوقوع الهجوم على السفير كارلوف، لافتًا إلى أنَّ الرئيس سيستمع إلى تقرير وزير الخارجية سيرجي لافروف ورؤساء الاستخبارات الروسية بهذا الخصوص، كما أشار إلى أنَّ بوتين اتصل بنظيره التركي رجب طيب أردوغان وطالبه بضرورة تأمين البعثة الدبلوماسية في تركيا، والإصرار على التعاون من أجل مكافحة الإرهاب.