استقبلت فرقة موسيقية عسكرية كولومبية آلاف الأشخاص من فنزويلا، في وقت مبكر صباح اليوم السبت، بعد إعادة فتح الحدود بين البلدين رسميًا، والتي كانت أغلقتها فنزويلا قبل عام. وتوجه أشخاص من مختلف أنحاء فنزويلا إلى الحدود الليلة الماضية، واصطفوا في انتظار العبور إلى كولومبيا لشراء الطعام واحتياجات أساسية أخرى، في ظل ما تعانيه بلادهم من نقص في الإمدادات وأزمة اقتصادية طاحنة. وقال ويلماري سالسيدو (17 عامًا) وهو طالب يدرس الهندسة، إنه سافر من مدينة ماراكاي الواقعة في وسط فنزويلا وتبعد 500 ميل عن الحدود، على أمل شراء أرز وسكر وزيت طعام. وأضاف: "جئت مع أسرتي للتسوق لأننا لا نجد أي شيء نأكله". وتعاني المتاجر الفنزويلية من نقض في الأطعمة الأساسية والدواء. وأصبحت الطوابير التي يصطف فيها المئات وأحيانًا الألوف، مشهدًا مألوفًا، وتندلع أعمال الشغب وتقع جرائم نهب يوميًا. وأغلق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الحدود فجأة في أغسطس الماضي لحماية بلاده من المهربين والجماعات المسلحة. واعتبر منتقدون هذا الإجراء وسيلة لتحويل الأنظار عن المشكلات المحلية المتفاقمة. وأعلن مادورو يوم الخميس إعادة فتح الحدود، وكان بصحبته نظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس. وقال مادورو حينها، "يهمنا أن تكون هناك بداية جديدة في الاقتصاد والعلاقات التجارية مع كل القطاعات المنتجة في كولومبيا". وقال سانتوس إن إعادة فتح الحدود ستجري "تدريجيا". وستفتح خمسة معابر حدودية أمام الأفراد خلال اليوم، من الساعة السادسة صباحا وحتى الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي. وقال ممثل لوزارة الخارجية الكولومبية إن خمسة آلاف شخص عبروا الحدود في أول ساعتين بعد فتحها.