سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعم «الإخوان» للتقارب التركي الإيراني في عيون الخبراء.. حبيب: احتفاء «شكلي» ليس له قيمة.. الهلباوي: محاولة لرد الجميل ل«أردوغان».. وباحث إسلامي: «الجماعة» أداة لخدمة مصالح الرئيس التركي
أعلنت جماعة الإخوان الإرهابية، دعمها للموقف التركي في التقارب مع إيران، وتبعات ذلك التقارب على الخريطة الجديدة التي يتم رسمها للعالم العربي، فيما بدأت عدد من الصفحات في الاحتفاء بالتقارب التركي الإيراني، ووصفه بالنصر المبين للجانب التركي، ونرصد رأي الخبراء في هذا التقارب. تقارب شكلى ومن جانبه قال، الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان السابق، إن احتفاء جماعة الإخوان بالتقارب التركي الإيرانى الذي تجلى الأيام الحالية، ليس له أهمية لأن ما يجرى على أرض الواقع شيء آخر. وأكد حبيب في تصريح ل"فيتو"، أن كلا من إيرانوتركيا له مصالحه على المستويين الإقليمى والدولى، والأزمة السورية تطغى على أزمات المنطقة، فضلا عن أن تركياوإيران لكل منهما رؤيته في الأزمة، وبالتالى التقارب بين البلدين شكلي ولن يكون له تأثير في الأزمة والتنظيم الدولى يحاول إظهار دعمه لأردوغان. محاولة لرد الجميل وفي السياق ذاته، أوضح كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن احتفاء جماعة الإخوان بالتقارب التركى الإيرانى، محاولة لرد جميل الإخوان لتركيا على استضافتهم، مشيرًا إلى موقف الإخوان عقب إعلان تركيا التطبيع مع إسرائيل حيث زعم الإخوان أن التطبيع جاء لخدمة القضية الفلسطنية. وأكد الهلباوى في تصريح ل"فيتو"، أن التقارب بين تركياوإيران أمر إيجابى من أجل حل المشكلة السورية، خاصة بعدما ظهرت أطماع للغرب في سوريا، وبالتالى التقارب مطلوب بين كل الدول الإسلامية للتوحد. أداة لخدمة مصالح أردوغان فيما أشار هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن جماعة الإخوان اختارت أن تكون داعما على طول الخط للرئيس التركي رجب طيب أردوغان التركي الذي يستضيفهم. وأكد "النجار" أن الإخوان مجرد أداة في خدمة مصالح أردوغان الإقليمية على حساب الأمن القومى العربي ومصالح الدول العربية، لافتًا إلى أن أردوغان بدوره يؤمن مصالح بلده بإقامة علاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية قوية مع إيران في نفس الوقت الذي تخرب تركياوإيران معًا في العمق العربى وداخل البلاد العربية. وأوضح في تصريح ل"فيتو"، أن الإخوان لن تجرؤ على الحديث، لأن تركياوإيران تسعيان لمصالحهما ومشاريعهما التوسعية كقوتين إقليميتين طموحتين في ملء الفراغ الحادث في الشرق الأوسط واستغلال أحداث ما بعد الانتفاضات العربية لتحقيق أهداف توسعية وإستراتيجية بغطاء أيديولوجى ومذهبى وبتوظيف ميليشيات وجماعات أيديولوجية على حساب الدول العربية. ولفت إلى أن الصراع يدور حاليا بين القوى الإقليمية غير العربية داخل أراضى وحدود الدول العربية وباستهداف استقرارها وأمنها وجيوشها، ومن ضمن تلك الأدوات جماعة الإخوان بجانب تركيا وبالنسبة لإيران هناك حزب الله والحشد والحرس الثورى.