أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن البرنامج القومى لتنظيم الأسرة يعتمد على الاختيار الحر، المبنى على المعرفة، للوسائل المؤقتة لتنظيم الأسرة وهى "أقراص، وحقن منع الحمل، والوسائل الموضعية، واللولب النحاسى، وكبسولات تحت الجلد للسيدات ". وتتبنى وزارة الصحة سياسات صحية معلنة، تلتزم بها أمام المواطن المصري، وتعتمد على توفير مجموعة آمنة متكاملة من خدمات تنظيم الأسرة تكون متاحة لجميع السكان لمن يطلبها من خلال عيادات تنظيم الأسرة ووحدات الرعاية الأساسية، والتي تبلغ 5314 عيادة ثابتة، وأكثر من 500 عيادة متنقلة. وأشار البيان إلى أن وزارة الصحة والسكان، نفذت حملات لتنظيم الأسرة، في جميع المحافظات، لتقديم كافة خدمات ووسائل تنظيم الأسرة مع الترويج للوسائل طويلة المفعول من لوالب وكبسولات، حسب رغبة المنتفعات، وذلك لما لتلك الوسائل من مميزات، حيث إنها تعطي فعالية لسنوات طويلة، اللولب 12 سنة، والكبسولة تحت الجلد ثلاث سنوات، كما أنها تناسب معظم السيدات حتى بعد الولادة سواء يرضعن أم لا يرضعن، وتناسب العديد من الحالات المرضية مثل مريضة ارتفاع الضغط أو مرض السكر. وأثبتت المؤشرات والإنجازات للحملات المنفذة، مدى احتياج السيدات لوسائل تنظيم الأسرة والإقبال الشديد عليها، وتؤكد الوزارة على أنه عندما تقرر الأسرة التوقف عن استخدام وسائل التنظيم، التي تقدمها الوزارة، للرغبة في إنجاب طفل، تعود للسيدة قدرتها على الإنجاب مرة أخرى، ولا تؤثر على الخصوبة مطلقا للمرأة. المشكلة السكانية هي الخلل في التوازن بين موارد الدولة، وحاجات السكان، أو بمعنى آخر بين معدلات التنمية الاقتصادية ومعدلات النمو السكاني، كلما اتسعت الفجوة بينهما انخفض مستوى المعيشة وبالتالي انخفض المستوى الاجتماعي. ويعد برنامج تنظيم الأسرة الذي تنفذه وزارة الصحة والسكان، منذ الستينات باستخدام وسائل آمنة وفعالة وبإشراف الخبراء والمتخصصين في مجال تقنية وسائل تنظيم الأسرة أحد أهم الركائز التي تعتمد عليها الدولة لتخفيف آثار المشكلة السكانية التي طالما يعاني منها المجتمع المصري. وبدورها، تسعى وزارة الصحة والسكان دوما، إلى توفير وإتاحة خدمات تنظيم أسرة عالية الجودة وفعالة، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمصريين، لتنظيم أسرهم وإنجاب العدد المرغوب فيه من الأطفال، وخفض معدلات الحمل غير المخطط له، ومن ثم الوصول بمعدل الإنجاب الكلى إلى المستويات القياسية المنشودة. وأشارت نتائج المسح السكانى الصحى لعام 2014، الذي تنفذه مصر دوريا لقياس نتائج البرنامج القومى لتنظيم الأسرة، إلى ارتفاع معدل الإنجاب الكلى إلى 3.5 أطفال لكل سيدة خلال حياتها الانجابية، علما بأن ذلك المعدل كان وصل إلى 2.8 طفل في المسح السكاني لعام 2008.