تساءل الدكتور محمد المرسي، الأستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا: "هل نحن بحاجة فعلية لدراسة المعايير الأخلاقية في الحياة وهل نحن بحاجة لدراسة مهارات الاتصال والتواصل مع الآخرين". وأضاف "المرسي": "نظرة واحدة للانفلات الأخلاقي واهتزاز النسق القيمي وسلوكيات العنف والبلطجة وأقلها السلوكيات العدائية وانتشارها في الشارع المصري، يؤكد أننا بحاجة فعلية لمثل هذه المناهج.. قد يكون من الصعب تغيير هذه السلوكيات والأخلاقيات في الشارع المصري بين يوم وليلة ولكن نستطيع الحد منها بالتوعية والقضاء على الفساد وتطبيق القانون على الصغير والكبير وإبراز القدوة والنماذج الإيجابية". وتابع: "هذا فيما يتعلق بالواقع الموجود.. أما ما يتعلق بالغد والمستقبل نحتاج إلى إستراتيجية ورؤية تتعاون فيها كافة مؤسسات الدولة وأهمها المؤسسة التعليمية.. منذ الصغر يدرس الطفل مقررات في الأخلاقيات وفي مهارات وفن التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى عودة درجات السلوك في الفصل الدراسي.. وفي المؤسسة الجامعية يدرس جميع الطلاب -متطلبات جامعة- بمستويات أكثر عمقا هذه المقررات أيضا". وزعم "المرسي" أن تدريس هذه المقررات سيغير كثيرا خاصة إذا ما ارتبط بمزيد من الوعي لدى الأسرة في تربية أبنائها على القيم والأخلاقيات، وتمنى أن تكون البداية في المؤسسة الجامعية من الجامعة الأم "جامعة القاهرة".