قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: إن هناك عدة عوامل أدت إلى إضعاف القضية الفلسطينية خلال الفترة الحالية أولها وجود انقسام فلسطينى، إلى جانب انشغال الدول العربية بهموم أخرى وأصبحت كل دولة منشغلة بأحداثها، ما جعل القضية الفلسطينية تتراجع في قائمة الاهتمام العربي. وأكد خلال اجتماع لجنة الشئون العربية اليوم أن المقاومة بشكل عام في الدول المحتلة لها شرعية في مواثيق الأممالمتحدة، التي تعطى الدول الحق في الدفاع المسلح عن أرضها في حالة وجود أي اعتداءات عليها، لافتا إلى أن موقف المفاومة الفلسطينية انحرف عن مساره وأخذ منحى سياسي ودينى وهذا ما فعلته حركة حماس. وأضاف أن الرئيس المعزول محمد مرسي، تسبب في إضعاف المقاومة الفلسطيينة، بعد أن توسط لدى حماس وإسرائيل بإجراء مصالحة بينهما، تعهدت فيها حماس بعدم التعرض للدول الإسرائيلية، وأنها تلتزم بعدم العدوان عليها، ما جعل الاتفاقية تؤثر سلبيا على المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الدعم الأوروبي المستمر لإسرائيل، ومحاولتهم المستميتة للتكفير عن ذنوب ما فعله هتلر كل ذلك ساعد إسرائيل في تحقيق أهدافها. وأشار الجمال إلى أن مجلس الأمن أصدر أكثر من قرار لصالح القضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل ضربت بها عرض الحائط، مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق ضوءً كبيرا في ظلام دامس، عندما دعا لتفعيل الدعوة الفرنسية لتحقيق السلام بين فلسطين كام قام بإرسال وزير الخارجية ليس من أجل التواصل والمصافحة فقط، ولكن بهدف أساسى هو تفعيل القضية الفلسطينية والعمل على العودة إلى ما بعد حدود 67 وأن تكون القدسالشرقية عاصمة فلسطين. وأوضح الجمال أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي ليس لها حدود، ما يعد تعدى صارخ على الشرعية الدولية، موضحا أنها تهدف بذلك لابتلاع الدول العربية، مشددا على ضروة العمل بدعوة الرئيس السيسي، لإنشاء القوى العربية المشتركة وتفعيل التعاون الاقتصادي قائلا: إذا استمرت الدول العربية على ما هي فيه الآن فلن يكون لها وجود.