قال السفير التركي لدى إثيوبيا، فاتح أولوصوي، إن بلاده تتبادل المعلومات مع الحكومة الإثيوبية على نحو يتسم بالشفافية بشأن القضايا المتصلة بالمدارس والشركات التابعة لجماعة "فتح الله كولن" العاملة في إثيوبيا، مشيرا إلى أن العديد من البلدان أغلقت "كيانات تلك الجماعة. وتدير جماعة "كولن" مؤسسات وهيئات في مجالات سياسية وثقافية وتجارية وتعليمية، في كافة أنحاء العالم، بما في ذلك إثيوبيا. وأعرب السفير التركي، أولوصوي خلال مؤتمر صحفي في أديس أبابا، عن شكره وتقديره لتضامن حكومة وشعب إثيوبيا مع بلاده، ضد الانقلاب الفاشل، مشيرا إلى الإدانة الرسمية التي أصدرتها الحكومة الإثيوبية في هذا الصدد. وحول تسليم الولاياتالمتحدة ل"كولن"، قال أولوصوي إن "أنقرة أرسلت إلى واشنطن الكثير من الأدلة والوثائق التي تثبت تورطه (جولن) في الانقلاب، وهى لم ترفض تسليمه، لكنها تقوم بدراسة الملفات". وفي سياق آخر أشاد "أولوصوي" بالعلاقات التركية الإثيوبية ووصفها ب"الممتازة"، لافتًا أن "إثيوبيا تعتبر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى". وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر من الجيش التركي، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.