أثارت قضية سکان مخيم "ليبرتي" بالقرب من بغداد جدلا بين الحکومة العراقية والنظام الإيرانى، خاصة من جانب المجتمع الدولي، وذلك أنه وفى الوقت الذى تسعى فيه الحکومة العراقية وتحت ضغط شديد من النظام الإيرانى لتضييق الخناق على سکان مخيم ليبرتى وزيادة عزلهم عن العالم، فإن المواقف المناصرة والمؤيدة للسکان من جانب مختلف المنظمات والهيئات والأحزاب من مختلف دول العالم تزداد يوما بعد آخر. وجاء البيان الأخير الذى أصدره الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين والخاص بإدانة الإجراءات التعسفية ضد قاطنى معسکر ليبرتى ويطالب الحکومة العراقية بتوفير الحماية والرعاية الإنسانية، نشاطا دوليا جديدا بهذا الاتجاه. الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يتخذ من الدوحة مقرا له، أصدر بيانا أدان فيه الإجراءات التعسفية ضد سکان مخيم ليبرتى وطالب الحکومة العراقية بتوفير الحماية والرعاية الإنسانية لهم. وأشار البيان إلى ما أصاب سکان مخيم ليبرتى من ظلم وقتل وتشريد من معسکرهم الأول "أشرف" ونقلهم بصورة مهينة اإى معسکر ليبرتى وما نالهم من اعتداءات من قبل الحکومة العراقية او غيرها، مؤکدا أن سکان ليبرتى هم"لاجئون إلى العراق منذ زمن بعيد".