ألقى الشيخ سيد عبد العزيز، أمين عام بيت العائلة المصرية بمحافظة أسيوط، اليوم الإثنين، محاضرة حول قضية الثأر وتأثيره على الفرد والمجتمع، في إطار فعاليات دورة الثقافة الإسلامية، والتي يتم تنفيذها بقصر ثقافة أسيوط. وتناول فيها الشيخ سيد عبد العزيز، شرحا بطريقة تتلاءم مع الحضور من الشباب والفتيات، حول طبيعة قضية الثأر التي تؤرق المجتمع، وأوضح أن الثأر أزمة اجتماعية لها عدة روافد، منها أن هناك بعض المستفيدين من إشعال الفتن بين العائلات لمآرب أخرى، وأن هناك بعض العادات والتقاليد ما زالت تخيم على مجتمعنا مثل أن يعير إنسان بكونه تخاذل في الأخذ بالثأر لقريب له مثلا، وتكون النتيجة أن يسقط المزيد من القتلى والجرحى وتدور حرب لا يعلم مداها إلا الله، كما أن هناك بعض السيدات في القرى يقفن وراء الكثير من حوادث الثأر في بعض الحالات. كما أوضح أمين بيت العائلة، أن الله قد حرم القتل، فلا سبيل لإزهاق روح حرم الله قتلها إلا بالحق، ودلل بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تدعو للتسامح والعفو وأكد أن ثواب من يعفو عند الله عظيم في الدنيا والآخرة، وطمأن الحضور أن هناك مساعي للخير في كافة قرى المحافظة، لرأب الصدع بين العائلات المتناحرة حقنا للدماء، كما أن لجان فض المنازعات ببيت العائلة المصرية تسعى ليس فقط لحل المشكلات الثأرية، إنما تغوص في مشكلات العائلات والتي من بينها مشكلات الميراث والأراضي والخلافات المالية. واستمع أمين عام بيت العائلة إلى استفسارات وأسئلة المشاركين من الشباب والفتيات، حول العديد من القضايا المتعلقة بالمشكلات وطرق حلها والرأي الشرعي فيها. وكان المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، قد افتتح "دورة الثقافة الإسلامية" التي تنظمها مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع قصر ثقافة أسيوط، في الفترة من 24 يوليو وحتى 7 أغسطس الجاري، تحت رعاية الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة، والدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية. وتستهدف الدورة الشباب من عمر 16 وحتى 35 عامًا، وحضر الافتتاح الدكتور محمد مهنى، مستشار شيخ الأزهر، والدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، والدكتورة فوزية أبو النجا، رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، وعبد العال زهران، مدير فرع ثقافة أسيوط، والمشرف على الدورة، وضياء المكاوي، مدير قصر ثقافة أسيوط ومنسق الدورة. وأضاف الدكتور خالد عزب، أن هذه الدورة هي دعوة للتفكير والقراءة والنقد والإبداع والتواصل ودون هذه الأشياء لن يكون هناك أي أثر لها لافتًا أن الدورة يشارك فيها 60 متدربا تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 35 سنة وسيحصل المتدرب على شهادة حضور ومجموعة كتب هدية تعد بداية لقراءات جديدة في الثقافة الإسلامية. وقال عبد العال زهران، إن الدورة الثقافية تختتم فعالياتها يوم الأحد السابع من أغسطس 2016، بتسليم شهادات التقدير للمشاركين يعقبه عرض فني لفرقة الموسيقى العربية بقصر ثقافة أسيوط.