تحولت شوارع الإسكندرية الرئيسية لمواقف عشوائية لسيارات الأجرة، وباتت الشوارع تعاني من الزحام الشديد خاصة في فصل الصيف، يأتي ذلك في ظل غياب شرطة المرور عن أداء عملها ومنع السيارات من التوقف في الشوارع الرئيسية وإعاقة الحركة المرورية. "فيتو" ترصد أهم الشوارع الرئيسية بالمدينة التي تحولت لمواقف عشوائية. السبع بنات يعد شارع السبع بنات أحد أهم الشوارع الحيوية الذي يصل غرب الإسكندرية بوسط المدينة "المنشية ومحطة الرمل"، واحتلت سيارات الأجرة "السرفيس" الشارع وحولته لموقف كبير، بالإضافة إلى سيارات أصحاب المحال التي حولت الشارع لجراج مفتوح، مما يتسبب في توقف تام للحركة المرورية بالشارع ولساعات طويلة، ولا يختلف الحال بالنسبة لميدان المنشية الذي تحول لمواقف وجراجات للسيارات. وفي هذا السياق قال محمد توفيق، منسق المركز المصري لمكافحة الفساد: إن شارع السبع بنات هو الفساد بعينه، فالجميع يعلم معاناة المواطنين في هذا الشارع بسبب المرور، وهو أحد أهم الشوارع الرئيسية في المدينة، ولا يتحرك أحد لوقف بلطجة مافيا سيارات الأجرة وأصحاب المحال، المرور غائب تماما في هذا الشارع . وأضاف أن ميدان المنشية أصبح هو الآخر موقفا للسيارات لكافة الخطوط تحت سمع وبصر إدارة المرور، ولا يتحرك أحد لتسيير الحركة المرورية، كما تحول لجراج مفتوح لسيارات المحامين والقضاة على طريق الكورنيش. محطة مصر ميدان المحطة، وهو أحد الميادين المهمة الذي تستخدمه مافيا السيارات الأجرة كموقف مفتوح لسيارات الأقاليم أو الخطوط الداخلية، خاصة خط العجمي والورديان، ورغم وجود مواقف خاصة للخطوط الداخلية إلا أن بلطجية المواقف يقوموا بتحميل السيارات خارج المواقف، وأجبروا المحافظة على عدم عمل موقف العجمي، ولا يختلف الحال بالنسبة لشارع بن الخطاب بمحطة مصر الذي تتوقف فيه الحركة المرورية بسبب سيارات كرموز وغيط والعنب. يقول معتز الشناوي أمين الإعلام بحزب التحالف الاشتراكي: إنه في ظل انهيار دولة القانون نجد أن البلطجية يحكمون الشوارع وخاصة في المواقف فهم من يديرون الأمور بين السائقين والمرور وحتى القسم، ومحطة مصر وشارع بن الخطاب مثال حي لهذا الأمر فالسائق الذي يرفض دفع الإتاوة يكون كبش فداء لضباط المرور، محطة مصر تحولت لموقف عشوائي كبير لكافة أنواع السيارات حتى المسروقة أو التي لاتحمل تراخيص ولا يستطيع أحد أن يتكلم أو يعترض لأنها تتم برعاية شرطية . الهانوفيل والعامرية استغل سائقو سيارات الأجرة حاجة أهالي تلك مناطق الهانوفيل والبيطاش والعامرية للسيارات وقاموا باستغلال مداخلها فمن الشوارع الرئيسية كمواقف لهم، مع رفع في الأجرة بشكل مستمر، وغياب المرور بغرب الإسكندرية بشكل عام. ولا يختلف الحال كثيرا في شرق الإسكندرية في العصافرة وسيدي بشر وأبو قير وفكتوريا، فالشوارع الرئيسية باتت مواقف عشوائية مقننة بحكم الواقع ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منها.