قالت وزارة البيئة إن القرش الحوت يعتبر "Rhincodon typus /whale shark" أكبر أنواع أسماك القرش والأسماك الغضروفية بل أكبر الأسماك على الإطلاق، يصل متوسط طول الفرد البالغ نحو 13 مترا بينما يبلغ وزنه قرابة 21 طنا وينتمي القرش الحوت إلى عائلة Rhincodontidae وقد أطلق عليه هذا الاسم نظرًا لكبر حجمه بالنسبة لباقي أفراد أسماك القرش أو لتشابه سلوك تغذيته المشابه لسلوك الحيتان الكبيرة وهو من الأنواع المسالمة التي لا تشكل خطرًا على حياة الإنسان بوجه عام. وأضافت في بيان لها: يتواجد القرش الحوت في المحيطات الاستوائية والدافئة وتعيش في جميع البحار المفتوحة والبحار الدافئة والمعتدلة وعلى الرغم من ضخامة أحجامها وكبر حجم فمها، إلا أنها تتغذى أساسًا على العوالق والهوام البحرية والحيوانات والأسماك الصغيرة والطحالب والعوالق واليرقات والحبار الصغير حيث يقوم بفتح فمه ويمتص المياه والغذاء ثم يغلقه ويطرد المياه عن طريق الخياشم. وتابعت: القرش الحوت من أنواع القرش المسالمة مع الصيادين رغم حجمه الكبير، ولا يشكل خطرًا على البشر ويتميز بشكله الجميل الجذاب بلون جلده الأزرق المزين بصفوف منتظمة من النقاط البيضاء ويجسد حالة أسماك القرش الحوت مثالا لاختلاف ثقافة الناس حول المفاهيم الخاطئة الشائعة حول بعض أنواع الكائنات البحرية عن أن القرش الحوت قاتل بدون رحمة مما يشجعهم على محاولات صيده أو القضاء عليه وعلى عكس ذلك تمامًا يعتبر هذا الحوت لطيفا مع الغواصين والسباحين ويمكن السباحة معه دون خطر يذكر إلا بعض الضربات غير المقصودة من زعنفته الذيلية أو الإصابة بخدوش ظاهرية نتيجة الاحتكاك بالجلد لذا يجب الحرص في التعامل معه وعدم اعتراض طريقه أو محاولة الإمساك به. وعلى صعيد آخر، أكدت أن القرش الحوت يعتبر مهددا بخطر الانقراض ومدرجا على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) وأيضًا الملحق الثاني من اتفاقية سايتس (CITES) الخاصة بتنظيم التجارة الدولية للنباتات والحيوانات البرية المهددة بخطر الانقراض وكذلك مدرج في اتفاقية صون الأنواع المهاجرة (CMS). وأشارت إلى أنه نظرًا للأهمية البيئية لهذا النوع فقد قامت وزارة البيئة بإعداد برنامج رصد تواجده في منطقة البحر الأحمر بصفة دورية حيث يتم عمل استبيانات مع الصيادين ومراكز الغوص لمتابعة تواجده ورصد تحركاته وسلوكه كما يتم تصوير القرش الحوت في حالة رصده من الجانب الأيمن والأيسر ويتم التركيز على مناطق الزعانف ودراسة توزيع النقاط المختلفة على الجسم لتمييز فرد عن آخر بالإضافة إلى أي علامات طبيعية على الزعانف ضمن برنامج Photo ID Photo Identification) المتبع عالميًا. وقالت إن الوزارة في إطار جهودها المتواصلة لرصد وصون مكونات البيئة البحرية بالتنسيق مع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد للبدء في عمل تقييم للمخزون السمكي لأسماك القرش في المياه الإقليمية المصرية وذلك بهدف تحديد حالة تلك الأنواع في المياه والسواحل المصرية نظرًا للأهمية البيئية والاقتصادية المحلية والعالمية لهذه الأنواع.
