سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كليات القمة «وهم يقضي على أحلام الطلاب».. قادة الفكر والرؤساء يكشفون زيف «الأسطورة».. نشطاء التواصل الاجتماعي: «الفنانين ولعيبة الكورة الأغنى».. 10% من العاطلين من خريجي طب وهندسة.. «مغيث»: مصطلح مصري
لا أحد يعرف بالضبط متى تم إطلاق هذا المسمى، ومتى تم تصنيف الكليات فأصبح هناك «قمة» و«قاع»، هذا المصطلح لم يكن من قبل مؤسسات الدولة ووزراء التعليم على مر السنوات الماضية، وإنما تحول إلى موروث شعبي وثقافة تأصلت لدى الطلاب عبر السنوات الماضية فأصبح هم كل طالب ثانوية عامة هو الوصول إلى كليات القمة. وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فإن 25% من العاطلين هم خريجو جامعات فيما تصل نسبة خريجي كليات الطب والهندسة أكثر من 10% من نسبة العاطلين. اقرأ..طالب بالثانوية العامة «مسجون» يحصل على 96% «طب – هندسة – ألسن – إعلام – اقتصاد وعلوم سياسية» خمس كليات هم المعنى الدقيق لما يطلق عليها «القمة» وذلك لتربعهم على عرش الكليات إذ تحتاج كل منهم إلى مجموع يزيد عن ال 95% في أغلب الأحوال للدخول، وساعد في ترسيخ تلك الأزمة توفير الدولة لوظائف من خريجي تلك الكليات في ما يعرف باسم «التكليف» مثل ما يحدث مع طلبة كلية الطب. تلك الأسطورة أثبتت فشلها عبر التاريخ، إذ إن معظم من تولوا الحقائب الوزارية أو المناصب الرفيعة بالدولة لم يكونوا من خريجي تلك الكليات، وبالنظر إلى المؤهلات لعدد كبير من الشخصيات المؤثرة سنجدهم خريجي كلية الحقوق مثل سعد زغلول، أو كلية الزراعة مثل عادل إمام، فيما استولت الكلية الحربية على تخريج الرؤساء باستثناء محمد مرسي وعدلي منصور. اقرأ أيضًا..الأولى علمي علوم: «الشهر الأخير كان أصعب فترات حياتي» أسباب جديدة تداولها نشطاء التواصل الاجتماعي لكسر تلك الأسطورة أولها أن لاعبي كرة القدم والفنانين أصبحوا هم من يملكون ملايين الجنيهات الآن ضاربين مثالا بلاعب النادي الأهلي رمضان صبحي، والفنان محمد رمضان الذي فاجأ معجبيه بشرائه أحدث سيارتين يتخطى ثمنهما عشرة ملايين جنيه. شاهد.. 25 صورة ترصد فرحة أوائل الثانوية العامة البعض الآخر من نشطاء التواصل الاجتماعي ذهبوا لما هو أبعد من ذلك، مؤكدين أن الموهبة والهواية وفعل ما يحبه الفرد هو أبرز أسباب النجاح أما مصطلح كليات القمة لا يعني النجاح. وبين الفئتين ظهرت فئة ثالثة تؤكد أن المستقبل ليس في كل ذلك بل في كلية الشرطة أو الكلية الحربية، أو أن تكون رجل أعمال. شاهد أيضًا.. ضحايا الثانوية العامة 2016.. انتحار «طالب» بالغربية لحصوله على 84% وحرمانه من الالتحاق ب«الهندسة» من ناحيته قال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، إن «كليات القمة» مصطلح مصري خالص، وذلك نظرًا لربط المجموع بالكلية التي تريد دخولها وهو ما أنتج في النهاية ملايين العاطلين من خريجي تلك الكليات لعدم قدرة السوق المصرية على استيعابهم. وأضاف «مغيث» أن الأفضل هو التحرر من تلك المصطلحات، لافتًا إلى أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين بدأوا يدركوا أن كليات القمة ليست هي المقياس الوحيد لضمان النجاح وإنما عوامل أخرى لابد من توافرها أهمها فعل ما يحبه الطالب.