مستشفى 57357: «مليون الإعلانات = 10 ملايين تبرعات»! معهد الأورام: نحتاج 35 مليون جنيه على شراء أجهزة طبية جديدة.. ونخضع لرقابة صارمة من الأجهزة الرقابية أكد مديرو كبرى المستشفيات القائمة على التبرعات أن أموال التبرعات يتم استغلالها في تطوير المراكز الطبية والمؤسسات والعيادات لخدمة المرضى. قلب أسوان وقال الدكتور أحمد سليمان، القائم بأعمال المدير التنفيذى لمؤسسة مجدى يعقوب لأمراض القلب، أنه توجد خطة مستقبلية لإنشاء العيادات الخارجية بجانب مركز أسوان والذي يحتاج إلى أجهزة ومعدات كثيرة، مشيرا إلى أن المركز يحتاج كل عام إلى تبرعات كثيرة لإجراء العمليات الجراحية وعمليات القسطرة إلى جانب تزويد عدد أسرة العناية المركزة. وأضاف المدير التنفيذى لمؤسسة مجدى يعقوب لأمراض القلب أن الإعلانات ساعدت كثيرا هذا العام في جمع التبرعات من المصريين عن العام الماضي. وأوضح أنه توجد خطة مستقبلية لإنشاء مراكز قلب في كل المحافظات، وأضاف أنه تم اختيار أسوان لمركز مجدى يعقوب لأمراض القلب لأنها أفقر المحافظات على مستوى مصر في الرعاية الطبية. وأوضح أن مصر يوجد بها 25 ألف شخص لديهم عيوب خلقية بالقلب وقال: "دورنا هو علاج كل هؤلاء الأشخاص ولكن نحتاج تبرعات كبيرة من المصريين لعلاجهم"، مشيرا إلى أنه في عام 2015 تم الكشف على 14 ألف مريض، وإجراء 900 عملية جراحية و2500 عملية قسطرة. معهد الأورام كما قال الدكتور محمد لطيف مدير المعهد القومى للأورام " جميع تبرعات المصريين للمعهد من خلال حساب 777 سيتم إنفاقها على الأجهزة والأدوية فقط "، وأضاف:" نحتاج شراء جهاز رنين مغناطيسى بقيمة 15 مليون جنيه وجهاز منسق اإشعاعى ب 20 مليون جنيه". وأشار إلى أن التبرعات التي تصل إلى معهد الأورام سيتم حسابها بعد مرور شهر من انتهاء شهر رمضان الكريم لإنهاء حسابات تسوية البنوك على مستوى مصر، قائلا:" على كل متبرع أن يعرف اين ستذهب تبرعاته؟"، مضيفا أن كل مريض في معهد الأورام يحتاج إلى كل جنيه من تبرعات المصريين. وأشار إلى أن البعض يعتقد أن معهد الأورام يحصل على أموال من تبرعات مستشفى 57357 وهذا منافٍ تماما للحقيقة. مستشفى 57357 قال الدكتور شريف أبو النجا، مدير مستشفى 57357 لسرطان الأطفال:" لو قلت التبرعات أد إيه السنة دى ماحدش هيتبرع تاني.. التبرعات هذا العام تقلصت عن العام الماضى بسبب ذهاب جزء من التبرعات لصندوق تحيا مصر، ومستشفى 500500 للأورام". وأوضح أن المستشفى يوجد به 320 سريرا حاليا والخطة المقررة هي إضافة 350 سريرا ليصبحوا 670 سريرا في خدمة أطفال مرضى السرطان، قائلا " المستشفى قدم خدماته لعلاج جميع الأطفال الذين زاروه". وأشار إلى أن مستشفى 57357 يدفع مبالغ قليلة جدا للقنوات الفضائية مقابل نشر إعلانات التبرع، موضحا أن الإعلانات تجلب الكثير من التبرعات قائلا" يعنى لو دفعت مليون جنيه إعلانات تجلب لى 10 ملايين جنيه وهو ما يسمى التسويق الذكى للمؤسسة". أما عن رأسمال المستشفى فقال: " كان معى 7 ملايين جنيه في بداية إنشاء المستشفى" بدأت أسوق للمستشفى إعلانيا وقمت بتصوير إعلانات على شكل موسع وكبير وسددت تكاليفها بعدما وصلت لى تبرعات بشكل كبير. وعن علاج الأطفال أكد الدكتور شريف أبو النجا، أنه يعالج 55% من أطفال مرضى السرطان بمصر، قائلا" معظم أطباء مستشفى 57357 أغلقوا عياداتهم الخاصة مقابل العمل في مستشفى سرطان الأطفال". ويعتبر مستشفى 57357 لسرطان الأطفال من أهم المستشفيات والذي نال عددا كبيرا من الاتهامات حول التبرعات التي يتلقاها طوال العام خاصة في شهر رمضان، ورد على ذلك مدير المستشفى قائلا: أن الجهاز المركزى للمحاسبات يراقب ما ننفقه وما نتلقاه من تبرعات، مشيرا إلى أنه لا توجد أية جهة حكومية في مصر تساعد المستشفى بالأموال. وأوضح أن التبرعات التي تأتى للمستشفى تنفق على أشياء كثيرة منها أجور العاملين والأطباء، مشيرا إلى أن مرتب الطبيب الواحد في مجال الأورام يصل إلى 60 ألف جنيه شهريا وهذا مرتب ليس بالكثير لشخص ترك عيادته ومستقبله ليتفرغ لمستشفى خيري".