لا حديث في العالم كله إلا عن الحادث الإرهابى الإجرامى الذي ارتكبه شاب عربى فرنسى مسلم من أصل تونسى اسمه محمد لوانج بوهلى الذي كان يقود شاحنة نقل بضائع ويسير بها على شاطئ مدينة نيس الفرنسية ودهس وقتل نحو تسعين مواطنا بينهم أطفالا وسيدات من دول مختلفة ومعظهم من الفرنسيين وكان بينهم المطرب اللبنانى راغب علامة الذي نجا من الموت بأعجوبة حيث سارت السيارة المسرعة إلى جواره فقفز وارتطم بالسور الحديدى ذى الرخام الممتد على كورنيش مدينة نيس الفرنسية. الحادث الإرهابى الإجرامى طغى على الأحداث الرياضية المهمة التي جرت في مصر هذا الأسبوع وهى صعود الأهلي والزمالك بطلوع الروح إلى دور الثمانية لمسابقة كأس مصر لكرة القدم.. فاز الأهلي على حرس الحدود 1/2 ويواجه سموحه.. وفاز الزمالك على اتحاد الشرطة بنفس النتيجة 1/2 ويواجه نادي الاتحاد السكندري. بعدهما لعب الأهلي مع نادي الوداى المغربى والزمالك مع نادي صن داونز بطل جنوب أفريقيا في دوري المجموعات وتلعب الفرق الأربعة مباراتى العودة الأسبوع القادم في مدينة الدار البيضاء وهو لقاء نادي الوداد البيضاوى مع الأهلي ويلعب الزمالك مع صن داونز بمدينة جوهانسبرجبجنوب أفريقيا وأرى أن فرصة الزمالك كبيرة في الصعود للدور قبل النهائى ومعه صن داونز جنوب أفريقيا بينما سيخرج من البطولة نادي انيمبا النيجيرى الذي خسر أولى مبارتيه أمام الزمالك في ملعبه بنيجيريا وأمام صن داونز بجنوب أفريقيا. وكان الاتحاد الأفريقى قد استبعد نادي وفاق سطيف الجزائرى من البطولة بسبب شغب جمهوره في مباراة صن داونز الجنوب أفريقي. أما الأهلي فموقفه ما زال صعبا بعد أن خسر أولى مبارتيه أمام زيسكو الزامبى في لوساكا وأمام أسيك أبيدجان الإيفوارى في القاهرة ومهمته شاقة إذ يتحتم عليه الفوز على الوداد المغربى في الدار البيضاء وعلى أسيك ميموزا الإيفوارى بمدينة أبيدجان بكوت دى فوار إلى جانب الفوز على زيسكو بالقاهرة وهى ليست مسألة سهلة أبدا. فرح مسئولو الأهلي بجمع ثروة مالية هائلة بلغت 140 مليون جنيه من صفقة بيع اللاعبين ماليك إيفونا لنادي تيامو الصينى وبيع اللاعب رمضان صبحى لنادي ستوك سيتى الإنجليزى والمبلغ كفيل بشراء ثلاثة لاعبين أفارقة جدد وخمسة لاعبين مصريين سوبر من عينة مروان محسن وميدو جابر وغيرهما لكنه هل هذه الملايين وتلك الصفقات تفيد الأهلي فيما لو خرج لا قدر الله من دوري المجموعات.. أظن ولا كنوز الدنيا تعوض الأهلي عن الخروج من البطولة الأفريقية التي يملك رقمها القياسى باسمه وهى ثمانى مرات وهو رقم يعجز أي فريق آخر في الوصول إليه قبل خمس سنوات على الأقل. عموما المصريون لا يهمهم مباريات كأس مصر.. بل يتكلمون فقط في مباريات كأس أفريقيا وفى كارثة دهس مائتى مواطن بشاحنة في مدينة نيس.