"عام الفضائح والتسريب".. عبارة تلخص أزمة التعليم قبل الجامعى خلال العام الدراسى الحالي، فقد واجهت وزارة التربية والتعليم العديد من الأزمات، خاصة أثناء امتحانات الثانوية العامة التي شهدت مهزلة تعليمية بكل المقاييس وجعلت "شاومينج" لا يكتفى بتسريب الامتحانات بل يهدد باختراق سيرفر نتيجة الثانوية العامة، وهدد بإمكانية التدخل لتعديل نتائج بعض الطلاب عن طريق اختراق أجهزة تخزين المعلومات داخل الكنترولات. وبالرغم من ذلك فإن المؤشرات الأولية لنتيجة امتحانات الثانوية العامة ارتفاع نسبة النجاح عن العام الماضى بنسبة تصل إلى 2% تقريبًا، ما يعنى أن نتيجة الثانوية العامة هذا العام قد تصل إلى 81.4% بزيادة 2% على العام الماضي، كما لفتت المؤشرات إلى اشتراك أكثر من 30 طالبا وطالبة في المراكز العشرة الأولى، بينهم أقل من خمسة طلاب حاصلون على الدرجة النهائية بنسبة نجاح 100%، وبذلك فمن المتوقع أن تقترب نتيجة الثانوية العامة هذا العام من النسبة التي حققتها عام 2012 حيث بلغت نسبة النجاح وقتها 82% للنظام الحديث، وبذلك فمن المتوقع أن ترتفع نسبة النجاح عن الأعوام السابقة، حيث بلغت نسبة النجاح في عام 78.3%. وفى عام 2013 بلغت نسبة النجاح 77.9%، بينما بلغت نسبة النجاح عام 2012 82%، وفى عام 2011 كانت نسبة النجاح في المرحلة الثانية 87.2% وكانت نسبة نجاح المرحلة الأولى 82.2%، حيث كانت الثانوية العامة بنظام المرحلتين قبل أن يتغير النظام إلى المرحلة الواحدة كما هو الحال هذا العام. وبحسب مؤشرات النتيجة للعام الدراسى الحالى فإن أعلى نسبة نجاح كانت في مادة الجغرافيا لشعبة الأدبى بنسبة نجاح 95% وحصل أكثر من 1000 طالب وطالبة على الدرجات النهائية في مادة الجغرافيا، ونسبة النجاح في مادة الجغرافيا هذا العام أعلى كثيرًا من نسبة النجاح لنفس المادة في الأعوام السابقة، المؤشرات تؤكد انتهاء تقدير الدرجات من تصحيح مادة اللغة العربية، وقد انخفضت النسبة العامة لامتحان اللغة العربية عن نسبة العينة العشوائية التي أعلنتها الوزارة من قبل، حيث بلغت نسبة النجاح في اللغة العربية أقل من 90٪ في حين كانت العينة العشوائية لنفس المادة 94%، وحصل عدد محدود للغاية من الطلاب على الدرجة النهائية في اللغة العربية على عكس ما أعلنته الوزارة من أنه لم يحصل أحد على الدرجة النهائية في العينة العشوائية للمادة. وبحسب المؤشرات، فقد بلغت النسبة العامة للنجاح في اللغة الإنجليزية نحو 84٪، وجاءت نسبة النجاح في مادة الفيزياء نحو 82٪، وهى نسبة جيدة للغاية قياسًا بالأعوام الماضية، حيث كانت تقل نسبة النجاح في المادة ذاتها عن 80%، أما مادة التربية الوطنية فقد حققت أعلى نسبة نجاح في المواد التي لا تضاف إلى المجموع بنسبة 96٪، وجاءت نسبة النجاح في مادة علم النفس والاجتماع نحو 93٪، وهى نسبة جيدة، وكانت المفاجأة ارتفاع نسبة النجاح في الفلسفة والمنطق إلى أكثر من 90٪ خاصة أن طلاب هذا العام لأول مرة يؤدون امتحانات الفلسفة على المنهج الجديد الذي تم تدريسه للمرة الأولى هذا العام. وبلغت نسبة النجاح في عينة امتحان مادة الرياضيات البحتة (التفاضل والتكامل – الجبر والهندسة فراغية 86.7%، وهى أعلى من نسبة النجاح في نفس المادة العام الماضي، وبحسب المؤشرات ذاتها، فقد بلغت نسبة النجاح في مادة الرياضيات التطبيقية الديناميكا والاستاتيكا) نحو 88 %، وهى أعلى من النتيجة التي حققتها نفس المادة العام الماضى والتي لم تتجاوز 86.4%،مؤشرات نتيجة الثانوية العامة، أوضحت أن نسبة النجاح في تقدير العينة العشوائية لمادة الجيولوجيا والعلوم البيئية بلغت نحو 93%، وهى أعلى من العام الماضى بنحو 2%، أما نسبة النجاح في عينة التاريخ فقد تراجعت عن الأعوام الماضية بصورة كبيرة، حيث بلغت نسبة النجاح في عينة هذا العام نحو 83%، بينما كانت النسبة العام الماضى 86.8%، وبلغت النسبة المئوية للنجاح طبقًا للعينة العشوائية لمادة الأحياء نظام حديث 87.8%. وبلغت النسبة المئوية للنجاح طبقًا للعينة العشوائية لمادة الاقتصاد والإحصاء نظام حديث 89 %، وبحسب المؤشرات الأولية، فإن نسبة النجاح في عينة مادة الكيمياء لم تتجاوز ال82.3% وهى نسبة أقل كثيرًا من نسبة العام الماضى التي كانت 90.8% إلا أن هذا العام حصل أكثر من 1000 طالب وطالبة على الدرجات النهائية في مادة الكيمياء.