اشتكى أهالي البحيرة من انتشار أشجار «الفيكس» بشوارع المحافظة، مؤكدين تضررهم منها لكونها «عدوة للبيئة»، وتستهتلك كميات كبيرة من المياه -بحسب حديثهم- متهمين مسئولى المحافظة بتعمد إضرار الأهالي. وأكد الأهالي أن تلك الأشجاء تدمر البنية التحتية، وشرع المسئولون في تعميم مشروع زراعتها في إطار حملة «حلوة يا بلدى»، حيث نزلوا إلى الشوارع وغرسوا بأنفسهم تلك الأشجار، مضيفين: «تلك الأشجار تعمل على نقل أمراض الإنفلونزا وتساعد على تدمير شبكات الصرف الصحي بجذورها العملاقة التي تنتشر وتمتد إلى شبكات الصرف وتدمرها بحثا عن المياه التي تحتاجها بشدة لتزداد نموا، حيث يستسهل المسئولون بزراعة تلك النوعية من الأشجار لرخص أثمانها أمام مباني المصالح الحكومية والطرقات والتي تعتمد على ذاتها في الري دون العمل على زراعة الأشجار المثمرة التي تخدم البيئة وتحتاج للعناية والري باستمرارية». من جانبه، أكد المهندس الزراعي شمس سليم، ومنسق للحدائق، في تصريح ل«فيتو»، على خطورة شجرة «الفيكس»، مؤكدًا أنها تحمل المرض للأهالي، كما تؤثر فى التربة لامتداد جذورها التي تصل إلى الصرف الصحي، مما تؤدي إلى تعطل الصرف. وذكر: «تصل الكميات المزروعة من أشجار الفيكس الضارة للبيئة إلى 60 مليون شجرة تقريبا على مستوى محافظات مصر، مما تهدر كميات هائلة من المياه لشراهتها حيث لا يتوقف عن زراعتها المسئولون بدلا من زراعة الأشجار المثمرة، والاستفادة منها مثل أشجار الزيتون والليمون والجوافة والبرتقال والنخيل». من جانبه أكد الدكتور مروان الكناني، المتخصص في تنسيق حدائق بكلية الزراعة جامعة دمنهور، إمكانية أن تمتد جذور شجرة الفيكس إلى مساحة 500 متر بحثا عن المياه في حالة إهمالها وعدم توفير الغذاء اللازم لها، حيث لاحظ شجرة من ذات النوع امتدت جذورها في ماسورة صرف صحي بمنطقة الكينج بمحافظة الإسكندرية. أشار الدكتور الكناني إلى ضرورة توفير العناية اللازمة لتلك الشجرة بقص أوراقها وتوفير المياه اللازمة لها وذلك حتى لا تضطر إلى مد جذورها حيث تمتد إلى مسافات طويلة.