اهالى السويس بكل فئاتهم شاركوا فى مبادرة زراعة أشجار الفواكة في الوقت الذي نهدر فيه كميات كبيرة من المياه لري أشجار الزينة، نفذ السوايسة مبادرة جديدة لزراعة 50 الف شجرة مثمرة في شوارع السويس،كانت البداية مجرد فكرة تحولت إلي تجربة صغيرة وسرعان ما انتشرت بعد أن أصبح لها وجود قوي في الشارع وبين الأهالي. كانت البداية في أكتوبر الماضي بمبادرة شخصية من مهندس البترول حمدي صديق، وتهدف للمشاركة في زراعة الأشجار المثمرة كمبادرة مجتمعية للحفاظ علي البيئة،واستغلال المساحات المفتوحة فيما هو مفيد ومنتج، واستهدفت أن يتم زراعة 50 مليون شجرة مثمرة في مختلف محافظات مصر،وليس السويس فقط. وكانت الخطوة الأولي هي زراعة الأشجار في المدرسة الرياضية العسكرية ومقر الكشافة البحرية، وبدار الحنان للأيتام، وكان يتم الاعتماد علي الشتلات الصغيرة، ثم بدأ التوسع في تنفيذ الفكرة والاستعانة بالشتلات الكبيرة التي تنمو سريعا وتطرح ثمارها في وقت أقرب،وتم بالفعل زراعة 9 آلاف شجرة من العدد المستهدف خلال 8 شهور.. ويحدد المهندس صديق مؤسس المبادرة فوائد زراعة الأشجار المثمرة، في أنها تستهلك 30% فقط من كمية المياه التي تستهلكها أشجارالزينة مثل «الفيكاس»، التي تملأ الشوارع، كما أن جذورها لا تشكل خطراً علي البنية التحتية، وتوفر الظل والمنظر الجمالي، إضافة للاستفادة من ثمرها،ويشير إلي انه تم التركيز علي زراعة شتلات البرتقال واليوسفي والجوافة والليمون باعتبارها أشجاراً مقاومة للعطش وتتحمل نسبة الملوحة في التربة، وتم التوسع وزراعة التوت والخوخ والرمان والتفاح وذلك في الأماكن التي تتوافر فيها المياه. وتشير نجاة مغربي مدرسة ثانوي،وأحد المشاركين في المبادرة منذ تأسيسها،إلي أن محافظة السويس توفر الدعم الفني لهم، حيث يتم التأكد أولا من وجود خط مياه لري الأشجار، ويقوم عمال جهاز التجميل والنظافة بالحفر وزراعة الشتلات، وتوضح أن الشركات لم تشارك في المبادرة، كما ان مشاركة الأحزاب ضعيفة، ولم تقم المديريات الخدمية بدورها تجاه البيئة والمجتمع، لافتة إلي ان محافظة البحر الاحمر حصلت علي 20 ألف شجرة مثمرة من وزارة الزراعة، بينما لم تحصل السويس علي شتلة واحدة بالرغم من الجهود المبذولة من المواطنين لتشجير المدينة،وكان اللافت كما تقول مغربي هو التواجد القوي لرموز المقاومة الشعبية وقدامي المحاربين وابطال حرب الاستنزاف،وكان في مقدمتهم المقاتل محمود الجلاد،بالاضافة إلي رجال الدين.