سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الصمت المصري» تجاه المشهد التركي كيف يراه السياسيون.. «هاشم ربيع»: الأفضل في ظل حالة الاحتقان بين البلدين.. «اللاوندي»: شأن تركي داخلي لا يجب الخوض فيه.. جورج إسحاق: يصب في صالح مشروع التقارب
سيطرت حالة من الارتباك والتخبط على تصريحات عدد من المسئولين حول العالم عن محاولة انقلاب عسكري ضد حكم الرئيس رجب طيب أردوغان الذي تم القضاء عليه خلال 6 ساعات فقط فبين توقعات بنحاج الانقلاب وتأييده وبين التريث لقراءة أكثر عمقا في مشهد يتسم بالضبابية كانت ردود الأفعال العالمية. موقف مصر وسلكت مصر سياسة متحفظة حيال مجريات الأحداث وتطوراتها في تركيا، وأرجع محللون سياسيون ذلك إلى حالة الاحتقان التي شهدتها العلاقات بين البلدين منذ 30 يونيو من العام 2013، وإيواء تركيا لقيادات جماعة الإخوان الهاربين، فضلًا عن انحيازها الواضح للرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي. تأييد الانقلاب وفى هذا الصدد يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: "إن موقف مصر المتحفظ تجاه المشهد التركي هو الأنسب، فربما حالة الاحتقان بين البلدين قد تذهب بالإدارة المصرية إلى تأييد الانقلاب العسكري ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مما يزيد الوضع تأزمًا ". انحياز الإعلام المصري وأشار نائب رئيس المركز في تصريحات خاصة ل«فيتو» أن أغلب وسائل الإعلام المصرية حادت عن المهنية في تناولها للمشهد التركي وغلب عليها العشوائية والشماتة، بل إنه في بعض الأحيان استبقوا الأحداث. فيما أوضح الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أنه كان متوقعا أن تتحفظ مصر في إعلان موقف واضح وصريح، فهي طبيعة السياسة التي تتبعها مصر مع تركيا في كثير من الأحداث التي مرت بها تركيا أثناء حكم أردوغان. تدخل في الشأن التركي وأشار اللاوندي في تصريحات خاصة ل«فيتو» أن الإدارة المصرية على المستوى الرسمي تفضل عدم التعليق على أحداث تتعلق بالشأن الداخلي التركي، حتى لا تقع في فخ الانحياز الذي وقع فيه أردوغان في موقفه من جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي. فضيحة إعلامية وأعرب جورج إسحاق، عضو الهيئة الاستشارية للتيار الديمقراطي، عن استيائه من الطريقة التي تعامل بها الإعلام المصري مع الانقلاب العسكري في تركيا ووصفه ب«الفضيحة». مشروع التقارب التركي المصري وأوضح «إسحاق» في تصريحات خاصة ل«فيتو» أن تحفظ مصر يعود لصالح مشروع التقارب المصري التركي التي تحدث عنها المحللون في الأسابيع الأخيرة قبل الانقلاب.