عاشت القيادات الإخوانية أسوء خمس ساعات من ليل الجمعة في تركيا أمس، بعد محاولة عدد من قيادات الجيش التركي الانقلاب العسكري لكنها باءت بالفشل بعد سيطرة الجيش التركي على أنقرة، وانتشار الدبابات في العاصمة ومدن تركيا. فكان بمجرد نجاح القوات المعادية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السيطرة على السلطة سيتم القبض علي كافة القيادات الإخوانية لتسليمهم من تركيا إلي مصر، ولكن اختلاف الأمور بعد أن تمكنت العناصر الشرطية والتابعة للحكومة على إفشال الانقلاب. وهنا يقول حسنى السيد، المحلل السياسي، بعد فشل الانقلاب العسكري في تركيا قوى العمود الفقري لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا وأصبح أكثر متانة عن زى قبل، لأن رجب طيب أردوغان الحليف الوحيد لهم. وأكد "السيد" في تصريحات خاصة ل"المصريون", الإخوان المتواجدين في تركيا كانوا يستعدون للهرب خارج الحدود التركية أما الآن أصبحت تركيا الملجأ الوحيد والأبدي لهم. فيما قال سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي، إن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت أكثر قوة وصلابة بعد فشل الانقلاب العسكري التركي لأن أردوغان سيصبح أقوى وهذه القوى سوف تنعكس على قيادات الجماعة بشكل كبير خاصة لدعم أردوغان للإخوان. وأشار "اللاوندى" في تصريحات خاصة ل "المصريون"، أن الدعم التركي لجماعة الإخوان المسلمين سيكون أكبر بكثير عن ذي قبل, خاصة في مجال الإعلام والقنوات الإخوانية, مؤكدًا أن الجماعة سوف تدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بكافة الطرق خلال الأيام المقبلة. في ذات السياق، قال السفير معصوم مرزوق، إن الدعم التركي لجماعة الإخوان المسلمين المتواجدة في تركيا لن يتغير بعد فشل الانقلاب العسكري، بل بالعكس الأمور كل شيء سيكون أفضل من قبل بكثير، خاصة وأنه من المتعارف عليه أن رجب طيب أردوغان أكبر حليف للجماعة على مستوى العالم.