هناك عدد لا يعد ولا يحصى من الذين ولدوا بإعاقات أو وقعوا ضحية لظروف صعبة أو تعرضوا لحوادث ما، ولكن هذا لم يمنعهم من ترك علامة في مجالهم بعدما تحدوا الصعاب، وحولوا الظروف لصالحهم. ورصد موقع "Wonder list 10 " قصصا ملهمة للغاية لأشخاص ناجحة من ذوي الإعاقة، على النحو التالي: ستيفن هوكينج من أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم، درس في جامعة أوكسفورد وحصل منها على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، أكمل دراسته في جامعة كامبريدج للحصول على الدكتوراه في علم الكون، له أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، كما له أبحاث ودراسات في التسلسل الزمني. يعاني هوكينج من مرض نادر وهو التصلب الجانبي الضموري، الذي سبب له شلل تدريجي على مدى عقود من الزمن، ويعد هو واحد من أنجح الناس المعاقين، ويعد قدوة للكثيرين. نيكولاس جيمس محاضر متنقّل ومؤسس منظمة الحياة بدون أطراف، ولد وهو يعاني من متلازمة نقص الأطراف الأربعة، وهي متلازمة نادرة الوجود يعاني المصاب فيها من فقدان الأذرع والأرجل كافّة. أسس في سن 17 عاما، منظمة غير ربحية "الحياة بدون أطراف"، وقدم من خلالها الخطابات في أماكن مختلفة من العالم دعا فيها إلى التعايش مع الإعاقة وبث الأمل في النفس والعيش بإيجابية بعيدًا عن الإحباط واليأس، وكان يضرب نفسه كمثال أثناء خطاباته ليثبت للناس قدرتهم على فعل المستحيل. جون ميلتون شاعر وعالم إنجليزي من القرن 17، أصيب في فترة لاحقة من حياته بالعمى، وكتب حول ذلك قصيدة مكونة من 14 بيتًا شعريًا. إلى جانب جيفري تشوسر وويليام شكسبير، يعتبر جون ميلتون من أبرز شعراء الأدب الإنجليزي. كان لديه آراء قوية بشأن السياسة ودافع عن حرية التعبير والصحافة، وكان قدوة ومصدر إلهام لكثير من الناس ومثالا للشخص الذي لم يردعه مرض جسدي واستمر في تقديم أفضل أعماله حتى بعد أزمة حياته. هيلين كيلر أديبة ومحاضرة وناشطة أمريكية، عانت هيلين كيلر من المرض في سن اثنى عشر شهرًا وافترض أطباء الأطفال بأنها مصابة بحمى القرموزية، والتي تصنف بمرض التهاب الرأس، مما أدى إلى فقدانها السمع والبصر تمامًا. أصبحت أول شخص أصم وأعمى يحصل على درجة البكالوريوس في الفنون. فرانكلين روزفلت كان فرانكلين روزفلت محامي أمريكي وسياسي، وكذلك الرئيس ال32 للولايات المتحدة. أثناء قضاء عطلة في كندا في عام 1921 (قبل أن يصبح رئيسًا)، تم تشخيص حالته بأنه يعاني شلل الأطفال، وكان مشلولا من الخصر إلى قدميه، ولكن هذا لم يردع إرادته عن الترشح لانتخابات الرئاسة. خاض جولات عديدة في منتجع «ورم سيرسنجس» في ولاية جورجيا، وتلقى علاجًا بالمياه الدافئة لعلاج قدميه الضامرتين، وهو ما قاده إلى التعرف على الجنوب الفقير في القرى هناك. استطاع بنجاح فائق أن يقود أمريكا وهو جالس على الكرسي المتحرك، حتى صُنف الأكثر قوة وحزم على مدى التاريخ الأمريكي كله. كريستوفر ريف ممثل ومخرج والمنتج وكاتب السيناريو الأمريكي، حقق النجومية لإنجازاته بالوكالة، في 27 مايو 1995، أصبح مشلولا بعد أن سقط من حصان في مسابقة الفروسية في ولاية فرجينيا، ولازم جهاز التنفس وكرسي متحرك لبقية حياته. أسس مؤسسة كريستوفر ريف وشارك في تأسيس ريف - إيرفين مركز البحوث، وأنشأ مؤسسة كريستوفر ريف لتحسين نوعية البحوث ومساعدة الناس الذين لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج. أرونيما سينها أول امرأة في العالم وأول مبتورة الأطراف في الهند تتسلق جبل إيفرست، وفقدت ساقها، خلال حادث مؤسف، حينما كانت تركب قطارا وألقها بعض الأوغاد منه وهو يسير بسرعة كبيرة، وعلى إثر الحادث تم بتر ساقها. رالف براون ولد في ولاية أنديانا، الولاياتالمتحدةالأمريكية وكان الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة براون، وتوفر شركة براون كرسيا متحركا له ومركبات خاصة وغيرها من المعدات للأفراد من ذوي الإعاقة. تم تشخيص حالته بأنه مصاب بضمور العضلات عندما كان عمره ست سنوات، أطلق عليه "بطل التغيير" في عام 2012 من قبل حكومة الولاياتالمتحدة. سام كاوثرون في عام 2006، تعرض لحادث مميت، حيث اصطدمت سيارته بمقطورة، وتم إعلانه وفاته، حيث توقف قلبه لمدة ثلاث سنوات ونصف. بعد الشفاء واجه إصابات خطيرة بما في ذلك بتر ذراعه اليمنى وأضرار بالغة في ساقه اليمنى، وقال الأطباء إنه سيقضي بقية حياته على كرسي متحرك. و"سام كاوثرون" موسيقي، ويلعب الجيتار، وهو واحد من عدد قليل من الفنانين في العالم الذي يستطيع العزف على الجيتار مع بتر ذراعه، وهو مؤلف العديد من الكتب التحفيزية. سودها تشاندران هي راقصة وممثلة هندية "ذات الساق الاصطناعية"، حاصلة على درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة بومباي، وتنتمي إلى عائلة تعيش في مدينة تشيناي بجنوب الهند، سبب الإعاقة يرجع ليوم عودتها من بومباي إلى مدينتها حين تعرضت إلى حادث أليم فقدت على إثره ساقها اليمنى، وعلى الرغم من إعاقتها الشديدة، فتغلبت سودها عليها وأصبحت واحدة من أشهر الراقصات الهنديات ذات الأداء المتميز الذي مكنها من الحصول على العديد من الجوائز، كما أنها قامت بأداء العديد من الأدوار التمثيلية بالتليفزيون والسينما.