تحولت مراكز الشباب بمحافظة القليوبية لأسواق شعبية، في ظاهرة جديدة تخالف اتجاه الدولة للتوسع في إنشاء مراكز الشباب لتلبية احتياجات المواطنين. وسيطر "البيزنس" على مراكز الشباب، واستخدمها البعض أو أجزاء منها للإيجار كملاعب، أو تؤجر كأسواق شعبية أو إسطبلات للخيول. الملاعب كأسواق تبرز تلك الظاهرة في مدينة طوخ، وتحولت الملاعب ببعض القري لسوق شعبي دائم، كملعب قرية الحصة التابعة للمدينة، حيث يقيم أهالي القرية سوق كل يوم ثلاثاء على ملعب كرة القدم نظير مبلغ مالي شهري لمركز الشباب، ويخلف وراءه أطنانا من القمامة والمخلفات، مما أدى إلى تشويه الملعب وإحجام الشباب عن اللعب به فتحول إلى خرابة. الملاعب كمحال وأكد الكابتن وجدان أحمد عزمي مدرب كرة في النادي الأهلي، أحد سكان مدينة الخانكة أنه قدم شكوى إلى مجلس مدينة الخانكة بشأن تلقي مجلس إدارة مركز شباب مدينة الخانكة طلبات لإقامة 40 محلا للصوف في حرم ملعب ألعاب القوى بالنادي، مما يعد انتهاكا صريحا لقوانين الرياضة، مشيرا أنه حاول أكثر من مرة منع تلك الجريمة ولكن دون جدوى. وأكمل وجدان أنه يتم اغتيال "ملعب" التراك الخاص بألعاب الكرة عن طريق إقامة مجلس إدارة النادي حجرة لري ملعب كرة القدم وتعديهم على حرم ملعب ألعاب الكرة وأصبح مهجورا ولا يصلح، مشيرا إلى أن ما يحدث يعد إهدارا للمال العام بسبب إنفاق وزارة الشباب 600 ألف جنيه على تطوير مركز الشباب وفي النهاية يتم إهماله والرغبة في تحويل أجزاء منه إلى محال للربح. وفي شبين القناطر والقناطر الخيرية وشبرا الخيمة راجت في الفترة الأخيرة التعديات على الأراضي الزراعية، لإقامة ملاعب خاصة للشباب خاصة في القرى بعد أن تركت وزارة الشباب ملاعبها ونواديها للإهمال وأصبحت الملاعب الخاصة المتنفس الوحيد لهم. يشير فرج حسين أحد أهالي شبين القناطر أن تلك الملاعب يبدأ إيجار الساعة بها من 50 إلى 70 جنيها حسب المكان، موضحًا أنه يتم غلق مراكز الشباب بقرى المدينة وتعمد تركها الفرصة للملاعب الخاصة لتحقق ربح ومكاسب من تلك التجارة، في ظل إهمال وإهدار لملاعب الدولة. ومن جانبها، أشارت نجوي العشيري رئيس مجلس مدينة الخانكة، إلى أنها تلقت بالفعل شكوى بشأن رغبة أعضاء مجلس إدارة مركز شباب مدينة الخانكة الرياضي بتأجير بعض المحال التجارية للاستفادة من الربح المادي لها، مشيرة إلى أنها ستفحص تلك الشكوى فورا وستتواصل مع مديرية الشباب لإيقاف هذا البيع في حالة وجوده وممارسة النشاط الرياضي داخل مركز الشباب.