عقد مركز العربي للنزاهة والشفافية ويمثله شحاتة محمد شحاتة بصفته مدير المركز أتفاق مع الخبير إبراهيم على رئيس مجلس الإدارة لجمعية الشفافية الليبية في وذلك في تقديم استشارات حول آلية عملية تنفيذ استعراض اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد وإقامة ندوة علمية بالقاهرة حول عملية استعراض تنفيذ الاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد وكذلك اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية في شهر يوليو المقبل. تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد هي الاتفاقية الأبرز والأكثر صلة بأعمال التصدي للفساد ومنعه حول العالم، كما تمثل حجر الأساس فيما يخص تعزيز معايير النزاهة والشفافية على الصعيد الدولي حيث تتفاوض بشأنها الدول الأعضاء في الأممالمتحدة كأول صك مكافحة فساد دولي ملزم قانونا. وتقوم الدول الأطراف من خلال الاتفاقية بتنفيذ عدة تدابير لمكافحة الفساد والتي قد تؤثر على القوانين والمؤسسات والممارسات وتهدف هذه الإجراءات إلى منع الفساد وتجريم بعض التصرفات وتعزيز إنفاذ القانون والتعاون القضائي الدولي وتوفير آليات قانونية فعالة لاسترداد الموجودات والمساعدة التقنية وتبادل المعلومات وآليات لتنفيذ الاتفاقية بما في ذلك مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد. وأصبحت الجريمة المنظمة بعناصرها الجديدة تمثل خطرا كبيرا يواجه الدول كافة، سواء كانت دولًا متقدمة أو نامية، فبالرغم من أن الجريمة المنظمة تعتبر ظاهرة قديمة كان يطلق عليها في السابق جماعات المافيا سواء كانت مافيا إيطالية أو أمريكية أو روسية إلا أن أخطارها كانت قليلة نسبيا وتستهدف دول محددة ولكن في السنوات الأخيرة ومع نهاية الحرب الباردة وما شهده العالم من تغيرات كثيرة اقتصادية وسياسية واجتماعية وانفتاح اقتصادي وحرية للتجارة وتلاشي معظم حدود الدول وسهولة تنقل الأشخاص والبضائع بين الدول ليصبح العالم قرية واحدة كل ذلك أدى إلى تطور الجريمة المنظمة وانتشارها لتصبح عابرة للحدود الوطنية وخطرًا يهدد معظم دول العالم في هذا الإطار تشهد دول المغرب الكبير تنامي ظاهرة الجريمة المنظمة،التي قفزت إلى مقدمة المخاطر الأمنية كنتاج للمتغيرات الكبيرة التي أفرزتها الظروف والمعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالمية والمحلية بقوة بعد نهاية الحرب الباردة هذه المرحلة التي شكلت منعطفا في دراسة العلاقات السياسية الدولية، بحيث عرفت هذه المرحلة الجديدة سلسلة من التحولات مست العديد من النظريات والمفاهيم، التي استخدمت سابقا في فهم سلوكات الفواعل ضمن النظام الدولي. ويعتبر مفهوم الأمن من أكثر المفاهيم التي عرفت تحولا في دلالاتها بحيث خرج هذا المفهوم عن إطاره الضيق الذي استخدم خلال الحرب البادرة وكيف انعكست لاحقا على الواقع الأمني في منطقة، هذه المنطقة أو الإقليم التي لم تبقى بمعزل عن سلسلة التحولات التي عرفها النظام الدولي الجديد، بل تفاعلت معها بشكل كبير، نظرا للموقع الإستراتيجي والحساس الذي تتمتع به، الأمر الذي جعلها تدخل في مسار هذه التحولات، خاصة على المستوى الأمني حيث أصبح الإجرام المنظم بجميع أشكاله من غسيل الأموال وتجارة بالمخدرات وبالسلاح والأوبئة. يذكر أن المركز العربى للنزاهة والشفافية هو مؤسسة حقوقية عربية غير حكومية تأسست في عام 2010 تعمل وفقا لاحكام اتفاقية الأممالمتحده لمكافحة الفساد التي وقعت عليها مصر في عام 2003 وفى سبيل ذلك فهى تعمل على دفع الحكومة على تنفيذ التدابير الوقائية الواردة في الاتفاقية وأهمها إنشاء هيئة مستقلة لمكافحة الفساد وإصدار القوانين التي تتفق وأحكام الاتفاقية مثل قانون حماية الشهود والمبلغين وقانون منع تضارب المصالح وقانون اتاحة المعلومات الخ ورصد حالات الفساد وإلقاء الضوء عليه وعمل برامج التوعيه منه وتبنى دعاوى بطلان العقود الإداريه التي شابها الفساد كما تصدر تقارير دوريه عن حالة الفساد كما تقترح تعديلات القوانين التي ينفذ من خلالها الفساد وأخيرا فانها تتبنى وتتلقى شكاوى الفساد في أي قطاع من قطاعات الدوله ثم تسعى لدى الجهات المختصه لتتخذ الإجراء المناسب القانونى لهذه الشكوى.