طالبت حكومة إقليم كردستان إيرانوتركيا بالتوقف الفوري عن قصف المناطق الحدودية داخل الإقليم. وكانت مقاتلات إيرانية قد جددت قصفها لمواقع قالت إنها لمسلحين أكراد إيرانيين، فيما تواصل تركيا قصفها لمواقع العمال الكردستاني. طالبت حكومة إقليم كردستان اليوم الإثنين (27 يونيو 2016) كلا من إيرانوتركيا بالتوقف الفوري عن قصف المناطق الحدودية داخل الإقليم. وكانت المناطق الحدودية للإقليم تعرضت خلال الأيام القليلة الماضية إلى عمليات قصف من قبل كل من إيرانوتركيا أسفرت عن سقوط جرحى، فضلا عن اضطرار العشرات من أهالي القرى الحدودية إلى ترك منازلهم. وأوضحت الحكومة في بيان نشرته الليلة الماضية على موقعها الإلكتروني:"تعبر حكومة إقليم كردستان عن قلقها... وتطالب كلا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التركية بالوقف الفوري لعمليات قصف المناطق الحدودية داخل إقليم كردستان". وأعربت في الوقت نفسه عن امتعاضها"حيال استخدام أراضٍ وحدود إقليم كردستان منطلقا للهجمات المسلحة وإلحاق الأضرار بالدول المجاورة". ويذكر أن خمسة مدنيين قتلوا أمس الأحد واندلعت النيران في مئات الهكتارات من البساتين والمراعي الجبلية جراء قصف إيراني للمناطق الحدودية مع إقليم كردستان. وقال مصدر كردي إن "القوات الإيرانية استأنفت قصفها الصاروخي والمدفعي قبل ظهر اليوم (الحد) واستمر القصف الذي استهدف منطقتي سيدكان وحاج عمران الحدوديتين، أكثر من ساعة ونصف الساعة". وتابع أن "عمليات القصف العنيفة أدت إلى إصابة خمسة مدنيين (ثلاثة أطفال ووالدتهم ووالدهم) في منطقة حاج عمران كما أدت إلى إحراق أكثر من 300 هكتار من البساتين والأراضي الزراعية والمراعي الجبلية". وأشار إلى أن "القصف اجبر كافة سكان القرى الحدودية الواقعة في المنطقتين إلى ترك منازلهم وقراهم خوفا من القصف العشوائي". وأضاف أن "القوات الإيرانية تقوم بقصف المناطق المدنية والقرى الحدودية التابعة لإقليم كردستان بحجة تواجد مقاتلين من الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في المنطقة". ويذكر أن قوات البيشمركة التابعة للحزب المذكور تشن هجمات مسلحة خاطفة على مقرات ومواقع قوات الحرس الثوري في المناطق الحدودية وداخل مدينة شنو في كردستان إيران ما أدى إلى مقتل العشرات من أفراد الحرس الثوري الإيراني خلال الأيام الماضية. ح.ز/ أ.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل