أكدت مصادر في حركة «حماس» في قطاع غزة ل«رأي اليوم» اللندنية أن تركيا تخلت عن موقفها السابق في اشتراط رفع الحصار عن قطاع غزة لحدوث أي تطبيع للعلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت هذه المصادر إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ قيادة حركة «حماس» أنه فعل كل في وسعه لرفع الحصار، أو حتى تخفيفه، لكن السلطات الإسرائيلية تمسكت بموقفها الرافض، وأنه سيضطر للمضي قدما في تطبيع العلاقات مع إسرائيل انطلاقا من المصالح التركية في هذا الصدد. ولوحظ أن زيارات قادة حركة «حماس» لتركيا تراجعت، بل انعدمت في الفترة الأخيرة، ولم يزر السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة انقرة، سواء لحضور المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية الشهر الماضي، أو لحضور حفل زواج ابنة السيد أردوغان. وتتوقع مصادر الحركة في القطاع أن تتخذ السلطات التركية إجراءات مشددة تلبية للشروط الإسرائيلية الجديدة للتطبيع ضد مسئولي حركة "حماس′′ في تركيا من حيث تقليص وجودهم وتحركاتهم في المرحلة المقبلة. وأكدت وسائل الاعلام التركية خبر التطبيع الكامل بين تركيا وإسرائيل حيث ذكرت صحيفة "حرييت" التركية الثلاثاء أن انقرة وتل ابيب ستعلنان الأحد المقبل قرارهما تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد التوتر الذي تلى مهاجمة وحدات إسرائيلية خاصة لسفينة مساعدات استأجرتها تركيا في طريقها إلى غزة في اوج الحصار على القطاع.